شهدت العديد من مدن وأحياء تونس، ليل أمس الأحد (25 شتنبر)، احتجاجات على الفقر وارتفاع الأسعار واختفاء سلع غذائية من المتاجر.
غاز مسيل للدموع لتفريق المحتجين
وفي مدينة مرناق التابعة لولاية بن عروس، سجلت مناوشات بين عناصر من قوات الأمن ومجموعة من الشباب المحتجين وسط المدينة.
ولجأت الوحدات الأمنية المتواجدة بالمكان إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق بعض المحتجين، الذين قاموا بقطع الطريق وإشعال العجلات المطاطية، حسب ما أوردته وكالة الأنباء التونسية.
وذكر المصدر ذاته أن المحتجون رفعوا شعارات ذات مطالب اجتماعية.
IMG_6395
شغل حرية كرامة
وفي حي دوار هيشر في العاصمة تونس، خرج مئات المحتجين، ومن بينهم نساء وشبان، مرددين شعار “شغل حرية وكرامة وطنية”.
كما رددوا شعارات تندد بالفقر وارتفاع الأسعار واختفاء سلع غذائية من المتاجر، وحمل بعض المتظاهرين الخبز، وأحرق شبان غاضبون إطارات سيارات في تصعيد للضغط على السلطات.
وينو قيس؟
ووثقت مقاطع فيديو متداولة لتجمهر عدد من المحتجين وحرقهم عجالات مطاطية.
وردد المحتجون مجموعة من الشعارات، من قبيل: “وينو قيس سعيد” (أين هو قيس سعيد؟)، و”يسقط النظام”، معبرين عن استنكارهم للوضعية التنموية والاقتصادية المتردية في الجهة، التي اقتنصت “قوارب الموت” أو “السجون” شبابها.
الوضع بدأ يخرج عن السيطرة
وأفادت وسائل إعلامية محلية بأن المحتجين استنكروا عدم اهتمام السلطات بالجهة التي تعرف أرقام بطالة مرتفعة وظروفا معيشية متردية، وفق المتساكنين.
وقال نشطاء تونسيون إن “التحرك جاء بدعوة من حراك المفروزين اجتماعيا”، مشيرين إلى أن هذا “التحرك هو الثاني في أقل من شهر، وأن السلطات لم تستجب لأي دعوة للحوار مع الحراك”.
كما حذر نشطاء من أن “الوضع بدأ يخرج عن السيطرة، والاحتجاجات في تصاعد كبير”.