• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 19 أكتوبر 2017 على الساعة 23:36

الرباح ويتيم والوافي غاضبون وماء العينين تذكّر وحامي الدين يهدئ.. “التسريبات” تزيد من تسميم الأجواء داخل البيجيدي!!

الرباح ويتيم والوافي غاضبون وماء العينين تذكّر وحامي الدين يهدئ.. “التسريبات” تزيد من تسميم الأجواء داخل البيجيدي!!

رغم التوجيه الذي أصدره عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، والذي طالب فيه أعضاء الحزب بالانضباط لقرارات المؤسسات وانتقد “الانتصار المتعصب لفكرة أو رأي أو اختيار”، إلا أن تسريبات كواليس ونتائج اجتماع لجنة الأنظمة والمساطر التابعة للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، التي عقدت قبل أيام، للتصويت على تعديل المادة 16 من النظام الداخلي للحزب، تسببت في اندلاع “حرب” جديدة داخل الحزب بين مؤيدي الولاية الثالثة لابن كيران وما صار يعرف ب”تيار الاستوزار”.

تيار الاستوزار غاضب
هذه الحرب اندلعت شرارتها بسبب تسريب “مؤيدي الولاية الثالثة لابن كيران” أخبارا للصحافة خلال اجتماع لجنة الأنظمة والمساطر، ما أغضب المحسوبين على تيار “الاستوزار”، وفي مقدمتهم عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، الذي هاجم في تدوينة على حسابه على الفايس بوك “مسربي” الأخبار.
وكتب الرباح: “لا يؤتمنون ولو صدقوا، ناشرو التسريبات في المواقع والجرائد لا يؤتمنون في كل الحالات وقد حذرت منهم منذ مدة، ناشرو التسريبات يردون علينا بأن لهم مصادر داخل المؤسسات ومقربة كما يقولون، وما قاله بعضهم بأن لهم مصادر في لجنة المساطر يؤكد ذلك وبعضهم أعطى تفاصيل ما جرى لكن برواية واحدة. سأرد عليها قريبا”.
وأضاف: “فإما أن الأمر صحيح مع الأسف أي أنه سرب لهم من طرف مصادر لكنهم فضحوهم بتأكيد وجودها وتزودهم فهؤلاء الناشرون لا يؤتمنون لأنهم فضحوا مصادرهم وضحوا بها لمصلحتهم، وأما أن الناشرين يكذبون لنشر الفتنة بيننا فلا يؤتمنون أيضا. ويحاولون شق صفنا، لذلك حذرت منهم. كما حذرت من خلق إشاعة تيار الوزارء التي سفهها بعض القيادات مؤخرا والأيام بيننا”.
محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، هاجم هو الآخر الصحافة التي نقلت التسريبات عن مصادرها داخل اللجنة، وقال في تدوينة على حسابه على الفايس بوك إن “دخول جهات ‘إعلامية ‘ على خط نقاش داخلي محاولة لتعميق الخلاف والنفخ فيه. الحزب ليس في حاجة لمرافعاتكم المشبوهة نصرة لهذا أو ذاك”.
وبدورها ردت نزهة الوافي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، على مانسبته إليها افتتاحية جريدة يومية بعد الاجتماع، مكذبة ما نسب إليها، قائلة: “إن ما جاء في الافتتاحية المذكورة ليس صحيحا ومحط افتراء وتحوير للكلام؛ كما يمكن أن يشهد بذلك مجموعة من الإخوة الذين حضروا، فأنا لم أربط بالمطلق ونهائيا بين عودة الأخ الأمين العام للحزب السيد عبد الإله بنكيران لرئاسة لحزب والرسالة التي بعثها جلالة الملك مع السيد سعد الدين العثماني التي أعرب فيها جلالته عن رغبته في الاشتغال مع حزب العدالة والتنمية”.

البنكيرانيون يفسرون
وفي الجهة المقابلة ردت أمينة ماء العينين، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، على تصريحات الغاضبين، مشيرة إلى أن هذه التسريبات ليست بالأمر الجديدة، وأنها حدثت معها “بحمولة أكثر حقدا وخطرا بمنطق لا يتبناه إلا الأعداء وليس المختلفون في الرأي أو التقدير”، لكنها “لم تلطم ولم تولول”.
وكتبت ماء العينين في تدوينة على حسابها على الفايس بوك: “ليس من الضروري أن ننتظر انقضاء أشغال لجنة اعتمدت منهجا ديمقراطيا أصيلا فتبنت قرارا لا يوافق ضرورة ما ندافع عنه، لننتبه فجأة إلى ظاهرة ليست جديدة، عرفتها كل هيئات التنظيم واستهدفت مناضلين في كل المستويات”.
أما عبد العلي حامي الدين، عضو الأمانة العامة للحزب، فاختار التعليق على هذه التصريحات بمقتطف من حوار له مع جريدة يومية، جاء فيه: “أولا، لا صحة لما يسمى ب”تيار الاستوزار” داخل الحزب، هذه تسمية إعلامية فقط ولا وجود لها داخل الحزب، ثانيا، هؤلاء الوزراء تم اقتراحهم من طرف هيئات الحزب المختصة لتولي هذه المسؤولية، والأصل أنهم لم يسعوا إليها بأنفسهم وأنهم منتدبون من طرف الحزب للقيام بهذه المسؤولية، قبل أن يتم اقتراحهم من طرف رئيس الحكومة وتعيينهم من قبل جلالة الملك، ثالثا، الوزراء الذين حضروا إلى اجتماع لجنة الأنظمة والمساطر، حضروا بصفتهم أعضاء المجلس الوطني وليس بصفاتهم الحكومية وعبروا عن رأيهم بكل حرية وتفاعلوا مع النقاش الدائر، كما هو الشأن في جميع لقاءات لجان المجلس الوطني العادية”.

ابن كيران والتوجيه
وكان ابن كيران أصدر توجيها اعتبر فيه أن بعض التفاعلات بين أعضاء في الحزب على مواقع التواصل الاجتماعي التي سبقت وأعقبت انعقاد اجتماع لجنة الأنظمة والمساطر “لم تنضبط على العموم لمنهج وآداب الاختلاف ومست بأخلاق الأخوة والاحترام المطلوبة بين مناضلي الحزب… وبعضها اشتط إلى حد الإساءة للأشخاص والانتصار المتعصب لفكرة أو رأي أو اختيار، وهو ما يعتبر أمرا غير مقبول بالمرة ويستدعي التوجيهات الآتية”.
وأكد ابن كيران، الذي بدا أنه حريص على تلافي الخلاف والمواجهة مع “تيار الاستوزار”، على أن الحزب “حزب مؤسسات وقوانين وأنظمة ومساطر، وهذه المؤسسات هي المخولة باتخاذ ما تراه ملائما من قرارات بعد تداول حر ومسؤول لأعضائها، والمؤسسات في منهجنا تعلو على الأشخاص مهما علت مواقعهم”.