• المسؤول الأمني والاستخباراتي الإفريقي الوحيد في الحفل.. حموشي في ذكرى تأسيس الشرطة الإسبانية (صور)
  • مهرجان مكناس للدراما التلفزية.. مسلسل “دار النسا” يظفر بالجائزة أحسن مسلسل تلفزي
  • صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
عاجل
الثلاثاء 21 يونيو 2016 على الساعة 15:38

الراضي السلاوني لـ كيفاش: أنا مع البام ومع حركة التوحيد والإصلاح!!

الراضي السلاوني لـ كيفاش: أنا مع البام ومع حركة التوحيد والإصلاح!!

selawenii_1 (1)

أجرى الحوار: أمين السالمي (الرباط)

أسابيع بعد مغادرته لحزب العدالة والتنمية نحو حزب الأصالة والمعاصرة، يحكي الراضي السلاوني عن استقالته من حزب المصباح، وكواليسها، وكيف التقى إلياس العماري، الأمين العام لحزب الجرار.
وقال الراضي السلاوني، في حوار مع موقع “كيفاش”، إنه كانت تحاك حوله محاولة اغتيال سياسية. كما تحدث عن علاقته بإدريس الأزمي، القيادي في حزب العدالة والتنمية وعمدة مدينة فاس.

ماهي الأسباب التي دفعتكم إلى تقديم استقالتكم من حزب العدالة والتنمية وركوب جرار حزب الأصالة والمعاصرة؟
الذي حدث هو أن هناك خلافات واختلالات في التسيير من طرف بعض مستشاري حزب العدالة والتنمية في مقاطعة سايس في فاس، والحقيقة أنه كانت هناك مؤامرة مدبرة من تيار فيروسي يتمكن ويتسع الآن داخل حزب العدالة والتنمية في فاس ومكناس، وهم من وراء هذه المؤامرات الدسائس والدفع ببعض المأجورين للقيام بمهمة بالوكالة للتشويش، حيث بدأ الأمر بعرقلة وتشويش من طرف مستشارين، وحاولت تجاوز هذه المرحلة وعيا مني بأنهم مدفوعون وليس في الأمر ما يدعو إلى العرقلة والاختلاف، والغريب أنه لما عدت من العمرة، التي قضيت فيها 11 يوما، وجدت أن دائرة المعارضين اتسعت، حيث بلغ عدد المستشارين الواقفين إلى جانب المستشارين الآخرين حوالي سبعة أو ثمانية.
قلت لهم قد شككتموني في مواقفكم، هل تتهمونني بفضيحة اقترفتها وأنا لا أعرفها؟ فأجابوا لا والله لا نتهمك في ذمتك ولا في عرضك أو يدك امتدت إلى المال الحرام، فقلت لهم ماذا هناك؟ فقالوا نختلف معك في طريقة التسيير وتغلب الموظفين على المستشارين وتتعامل مع جمعيات استقلالية، والغذاء الذي نظمته في اليوم الدراسي حول المساحات الخضراء والذي كان فاخرا وفيه البذخ والتبذير.
وضحت لهم في اجتماع أن علاقتي مع الموظفين كسبت بها قلوبهم وتعاطفهم مع مكتب المجلس وخلقت لهم جوا إيجابيا للاشتغال ولا يمكن قطع أرزاقهم لأنهم يشتغلون ويتفانون في عملهم ولم أتوصل بأي شكاية ضدهم من المواطنين وليس لدي معهم أي خلاف. وقلت لهم تتهمونني بالانفراد في التسيير، فأنا منحت التفويض لكل نوابي في كل القطاعات والمجالات ولا أتدخل في اختصاصات أي مستشار، وهو ما فاجأهم لأنهم لم يكونوا على علم بهذه المعطيات، وكانوا مْعَمْرِينهُمْ بأمور فيها الكذب والمكر والخذاع.
وبخصوص تعاملي مع جمعيات المجتمع المدني قلت لهم نحن لا نمثل حزب العدالة والتنمية بل نمثل كل المواطنين، والحمد لله بتعاملي وبشهادة الجميع نزيه ومنفتح ومتعاون مع جميع الجمعيات من كل الألوان والاتجاهات، ولكن والله ما حاسبت جمعية على لونها أو توجهها، وأضحي بكل إمكانيات المقاطعة لإرضاء الجميع، وأصبحوا يفتخرون برئيس يدبر بطريقة جد متقدمة.

وما هي قصة غذاء بالبسطيلة؟
للأسف الشديد مهزلة أناس بمستوى مستشارين يتحدثون بهذا المستوى الدنيء، وعيب وعار لأن المسؤولة عن الأغراس في لجنة المساحات الخضراء هي صاحبة المبادرة بتشاور معي، ولما حددوا التاريخ والمكان، أطلعتني اللجنة على برنامج اللقاء الذي تضمن وجبة غذاء، وكنا سننظمه من مالية المقاطعة لكن رجل أعمال لا مصلحة له في المقاطعة ألح على أن يتكلف بمصاريف الغذاء وبحضور ثلاث مستشارين والكاتب العام للجماعة ولم نتدخل في تفاصيل الوجبة، والقاعة التي احتضنت اللقاء هي الأخرى تطوع بها رجل الأعمال.
وقلت لهم أنتم الذين تتحدثون عن البسطيلة، أنا أكلتها في لقاءات واجتماعات بلدية فاس من ميزانية المجلس الذي يرأسه إدريس الأزمي، وفي مجلس العمالة، وفي مجلس الجهة يوجد البذخ وماشي غير البسطيلة ومأكولات فاخرة ووجبات لا نُقدر عدها أو حصرها، وقبل سنة ونصف عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، نظم غذاء الملوك في مطار فاس سايس، فلا تكيلوا بمكيالين. ثم قلت لهم رؤسات المقاطعات يطلبون من المقاولين آليات للبناء واش واحد تطوع بالأكل لاَ وواحد تطوع بآلياته أيهْ؟ والأمر نفسه مع مهندسين وأصحاب مكاتب دراسات، هذه خزعبلاتها كان يروج لها، والحقيقة إنها مؤامرة ضد شخصي قائدها “بوشكارة” الذي يقود تيارا فيروسيا خطيرا داخل حزب العدالة والتنمية، وسبب إقصائي واستهدافي هو شعبيتي داخل الحزب وخارجه حيث يعتبرونني منافسهم رقم واحد في الانتخابات التشريعية المقبلة، وأرادوا إقصائي لكي يخلو ويصحو لهم الجو ليكونوا وكلاء اللوائح.

تحدثتم عن فيروسات خطيرة داخل حزب العدالة والتنمية، من هم ومن أين يستمدون قوتهم؟
هذه الفيروسات بدأت في فاس وانتعشت بالتحاق مدينة مكناس بالجهة، وهاد موالين الشكارة لهم أهداف وأطماع شخصية، للأسف أثروا في عمدة فاس، إدريس الأزمي، الذي انساق وراء هذا التيار وذهب في هذه الكولسة للأسف الشديد، وواحد من هذه الفيروسات كان يحدثني منذ قرابة سنتين بأن أعضاء الأمانة العامة دايرهم فالجيب، وبعضهم يعطيهم الأوامر، هذا أمر خطير داخل حزب العدالة والتنمية، ولكنه للأسف موجود، وممارسة تمارس بشكل يُسيء إلى الحزب ولكل الممارسة السياسية.

قدمتم استقالتكم من حزب العدالة والتنمية ثم تراجعتم عنها قبل أن يتم قبول استقالتكم بطريقة سريعة من طرف الأمانة العامة للبيجيدي، فنشرتم تدوينة ترحبون فيها بالقرار على حسابكم الخاص على موقع فايس بوك، ماذا وقع بالضبط؟
نعم لما قدمت استقالتي من رئاسة مقاطعة سايس وباقي المجالس المنتخبة، تعرضت لرغبات المجتمع المدني والمواطينين وبعض أعضاء حزب العدالة والتنمية من خارج مدينة فاس الذين طالبوني واستعطفوني للتراجع عن استقالتي…

(مقاطعا) من هم هؤلاء الأشخاص؟ هل أعضاء في الأمانة العامة؟
لا ليسوا أعضاء في الأمانة العامة ولم يكن هناك أي اتصال مع الأمانة العامة، بل نواب برلمانيين وقيادات جهوية وإقليمية وأعضاء في الحزب، كانت نيتهم صافية لأنهم يعرفون وزني وحجمي داخل الحزب وكون القرار لا يخدم التنظيم، وهكذا تراجعت عن استقالتي وتجاوبت مع رغبتهم وتفاعلت معهم، ورغم ذلك كنت أشعر بأن استقالتي من الحزب التي كانت بالموازاة مع هذه العملية، ونظرا لخيوط المؤامرة التي كنت أشعر بها حيث كان من حدثني أيام الانتخابات الجماعية أنني مستهدف باغتيال سياسي وقالوا لي: “آسي السلاوني إننا نشعر أنه يكاد لك ويخطط لك اغتيال سياسي”، وكانت لدي الأدلة والحقائق، والملابسات كلها أعرفها وأعيشها، إذن رغم أنني كنت متفاعلا مع الرغبات كنت أتوقع أن الأمانة العامة ستتصرف بتصرف آخر لأن رئيس مدينة فاس أعمى العيون لأعضائها.

حتى إدريس الأزمي كان في قلب المؤامرة التي تحدثتم عنها؟
نعم للأسف الشديد دخل إدريس الأزمي في المخطط والمؤامرة، وبدأ يستمع للتيار الفيروسي، ولذلك كانت الاستقالة بتلك السرعة في خرق سافر لكل المساطر التي يتغنى بها حزب العدالة والتنمية، حيث المعطيات كانت ترسل من الكتابة الإقليمية مباشرة إلى الأمانة العامة بدون المرور عن الأمانة الجهوية كما هو متعارف عليه، واحترام الهياكل ما بقاوش كيهدرو عليه وتلفُو لأنني كاتب جهوي، وأتعجب للأمانة العامة التي لم تحرك ساكنا كون مراسلة توصلت بها من الأمانة الإقليمية وليس من الكتابة الجهوية.
والخرق الثاني والسافر هو أن الأمانة العامة من أمينها العام إلى آخر عضو فيها لم يسألني أحد عن هذه الاستقالات وعما يقع في الجهة وما هي الأسباب وما هي الحيثيات، وذلك في خرق سافر لكل المبادئ والمساطر، فكان قبول الاستقالة الذي رحبت به على التو وجاءتني بردا وسلاما على نفسي.

فرحتم لقبول استقالتكم من البيجيدي وركبتم جرار “البام”؟
لم أركب الجرار في تلك الوقت، حيث بين الاستقالة والالتحاق بحزب الأصالة والمعاصرة قضيت شهرا من المخاض والتفكير والتفاعل مع فعاليات المجتمع المدني، التي رفضت مغادرتي العمل السياسي، والعديد من الأحزاب السياسية الكبيرة والصغيرة اتصلت بي مشكورة، وفي الوقت نفسه كنت أقوم بعملية المقارنة، حيث لما قررت الاستمرار في العمل السياسي بقيت أتساءل إلى أي حزب سأتجه، واطلعت على القوانين الأساسية للأحزاب وقمت باستطلاعات رأي لدى المواطنين فوجدت أن أكثر من 80 في المائة من المواطنين وجهوني إلى اختيار حزب الأصالة والمعاصرة، وفعلا وافق ذلك قناعتي فرجحت أن الحزب الذي سأرتاح فيه هو حزب الجرار.

هل جالست زعماء أحزب سياسية قبل ربط الاتصال بقيادة حزب الأصالة والمعاصرة؟
نعم، كانت لي لقاءات مباشرة مع أمناء عامين لأحزاب كبيرة وصغيرة..

من هي هذه الأحزاب؟
(ضاحكا) أحزاب سياسية مغربية..

حزب الاستقلال مثلا؟
لا لن أقول لك أي حزب من باب الأمانة، ولا يمكن لي إلا أن أشكرهم لأن هذا احترام وتقدير، الإنسان جاء ليخطب ودك بمعنى أنه احترمك وقدرك ووضع فيك ثقته، وأنا أبادلهم الثقة بمثلها.

كيف تمت عملية الالتحاق بالبام، ومن كان وسيطا بينكم وبين قيادة الحزب؟
التحقت بحزب الأصالة والمعاصرة عن طريق أطر الحزب الذين كانت لدي معهم اتصالات مسترسلة، وربطوا الاتصال بإلياس العماري، الذي اتصل بي هاتفيا وعبر لي عن رغبته وقبوله التحاقي بالحزب، وقال لي سمعت عنك أخلاقا وسمعة طيبة فحزب الأصالة والمعاصرة حزبك، وهذا الكلام أثر في كثيرا.

كيف قبلتم الالتحاق بحزب الأصالة والمعاصرة والجلوس مع إلياس العماري، وأنت كنت من قياديي حزب قال في حقه ما لم يقله مالك في الخمر؟
التحقت بحزب الأصالة والمعاصرة عن وعي، وبعد شهر من المخاض، والأحزاب المغربية كلها أحزاب إسلامية خاضعة للدستور الذي ينص على أن دين الدولة هو الإسلام، وليس لدي عقدة مع أي حزب، ولم يسبق لي أن كفرت حزبا ولا هيأة ولا شخصا في المغرب.

ماذا دار بينكم وبين إلياس العماري في لقاء الرباط؟
لقائي مع إلياس العماري كان مطولا، حيث، لأول مرة أجالسه مباشرة، وفاجأني بخطابه الذي وجدته يتماشى مع هويتي ووجداني وفكري ومغربيتي، الرجل، بخلاف ما يقولون ويدعون ويفهمون، كان في خطابه طيلة ساعة ونصف من اللقاء متواضعا حكيما منفتحا وأثر في بقوله: راه جابك الله تعاونا من أجل المصلحة، وقال لي: أنا ما معاياش الملائكة لأن الحزب ماشي ديال الملائكة ولكنه أيضا ماشي ديال الشياطين وكاين المزيان والعيان، المغاربة هما هادو وهذا حزب المغاربة وحنا اللي مزيان يزيد يكون مزيان واللي ما كانش نتعاون معاه، فهذا هو الفكر الذي يجمع المغاربة، وكانت خلال اللقاء إشارات، وأنا لم أشترط أن أكون وكيلة للائحة لولوج الحزب بل دخلته كمناضل لخدمة الوطن وبلادنا تستحق منا الكثير ولا بد أن نبادلها بالعطاء والتضحية.

رغم التحاقكم بحزب الأصالة والمعاصرة، لماذا لم تقدموا استقالتكم من حركة التوحيد والإصلاح التي تعتبر الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية، كما أن الحركة لم تصدر في حقكم أي قرار؟
حركة التوحيد والإصلاح وفق قانونها الأساسي جمعية مستقلة وعضويتي فيها لا تتنافى مع عضويتي في أي حزب آخر، وعلاقتي بالحركة علاقة ممتازة متينة ولا زلت عضوا فيها وليس هناك أي مشكل.

هل عادي أن تجمع بين العضوية في حزب حداثي والعضوية في حركة دعوية إسلامية وذراع دعوي لحزب آخر؟
حسب القانون الأساسي لحركة التوحيد الإصلاح الذي يجب احترامه هي حركة دعوية تربوية تكوينية، ورغم أنها لها شراكة مع حزب العدالة والتنمية وتعلنها في لقاءات رسمية هذا لا يعني أن واحد من أعضاءها التحق بهيئة سياسية أخرى يتعرض للطرد أو الإقصاء أو التوقيف.

هل حضرت لقاء للحركة بعد التحاقكم بالبام؟
في الحقيقة لم أجد فرصة نظرا للاشتغال مع الطارئ الجديد والتحاقي بالحزب الجديد، والتواصل والتعارف مع قيادات وأطر حزب الأصالة والمعاصرة أخذ مني وقتا.

هل ترون أن حزب الأصالة والمعاصرة هو البديل للمغاربة؟
في تقديري الشخصي وفهمي المتواضع حزب الأصالة والمعاصرة أصبح هو البديل، لأنه الآن أمل المغاربة في حزب جديد لم يمارس السياسة ولم يدبر الشأن العام الوطني من قبل، وحزب الأصالة والمعاصرة قوي وله وجود في الساحة السياسية، وهذا كان سيبقى لحزب العدالة والتنمية لولا بعض الأخطاء القاتلة.