• مؤتمر منظمة العمل العربية.. السكوري يجري مباحثات مع وزراء والمسؤولين (صور)
  • المعرض الدولي للكتاب بالرباط.. توقيع دراسة حديثة حول المهاجرين المغاربة في ألمانيا
  • في الدار البيضاء.. المخرج وديع شراد يسلط الضوء على “السينما الإنسانية” (صور)
  • الدار البيضاء.. الأمن يُحقق في وفاة رضيعين في حضانة وينقل آخرين إلى المستشفى
  • بحضور نساء رائدات.. مؤسسة جدارة تجمع أكثر 300 شابة وشاب في نسختها السادسة
عاجل
السبت 25 يونيو 2016 على الساعة 00:58

الراضي: الحسن الثاني اقترح الاستفتاء في الصحراء بضغط من دول صديقة

الراضي: الحسن الثاني اقترح الاستفتاء في الصحراء بضغط من دول صديقة

الحسن-الثاني

فرح الباز
حكى عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي، ووزير العدل الأسبق، خلال استضافته في برنامج “حديث رمضاني”، أمس الجمعة (24 يونيو)، على إذاعة “ميد راديو”، عن وضعية حزب الاتحاد الاشتراكي خلال مرحلة السبعينات، معتبرا إياها مرحلة “مهمة” في تاريخ الحزب.
وقال الراضي إن تأسيس الشبيبة الاتحادية، وبعدها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، كان مرحلة مهمة جدا لأن الحزب تبنى رسميا الاستراتيجية الديمقراطية، وقطع مع البصري (الفقيه) وتوجهه، لأنه هو من كان وراء قضية مولاي بوعزة (1973)، فقررنا أن “القيادات ستكون من الداخل، وبأن القرارات ستتخذ في الداخل، وبأننا سنصل إلى الحكم عن طريق الأساليب الديمقراطية”.
فترة السبعينات عرفت أيضا انعقاد قمة نيروبي، والتي تحدث عنها الراضي خلال اللقاء الإذاعي، مشيرا إلى أنه خلال سنة 1974 “وصلت قضية الصحراء ذروتها، بعد توالي الضغوطات من مختلف الجهات، من المعسكر الشيوعي، ومن عدد من الدول الإفريقية التي اعتنقت الشيوعية الماركسية الثورية، وكانت تعتبر أن المغرب بلد رجعي، ولهذا، وبدون معرفة بملف الصحراء ولاعتبارات إيديولوجية، بنوا موقف مضاد”.
ولتجاوز هذه الوضعية، يحكي الراضي، قرر الحسن الثاني قبول الاستفتاء، وذلك تحت ضغوطات الدول الصديقة للمغرب (فرنسا، ألمانيا…)، فشارك في قمة نيروبي، ورافقه، بطلب منه، ممثلون عن الأحزاب، و”طلب من عبد الرحيم بوعبيد يمشي معاه هو وامحمد بوستة، وزير الخارجية، وعبد الكريم الخطيب والمحجوبي احرضان، وعبد الرحيم كلفني أنا نمشي واعتذر للملك”.
وعن كواليس قمة نيروبي، يحكي الراضي قائلا: “كانت النقطة المهمة هي ديال الصحراء، الحسن الثاني خدا الكلمة وفسر فيها الملف وكان خطابه جيدا، وقال بلي أنا اللي اقترحت الاستفتاء، وهذا أغضب عددا من خصوم المغرب، وبالأخص رئيس مدغشقر ديدييه راتسيراكا، حيث كانو باغيين يفرضو هوما المقترح، ومن بعد الكلمة ديال الحسن الثاني طلع هاد الرئيس وجايب خطاب مكتوب اللي ما خداش بعين الاعتبار ما جاء في كلمة الملك، واضطرب وقلب كأس ديال الماء وتوسخ لو داك الخطاب، كان واحد المنظر خاص، وأيضا وزيرة الخارجية ديال الرأس الأخضر حتى هي حاولت دير شوية ديال الضجيج”.
وأوضح الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي أن عبد الرحيم بوعبيد لم يستحسن هذه الخطوات لغياب ضمانات ولطبيعة تعاطي خصوم المغرب مع الملف، خاصة ليبيا “التي كانت ضدنا أكثر من الجزائر، وكانت كتعطي الفلوس وكانت الدبلوماسية ديالها كلها موجهة ضد هذا الملف، ليبيا كانت هي رقم واحد في معارضة المغرب”، يقول الراضي، متذكرا عبارة قالها له الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي حول الموضوع :”قال لي في ما بعد راه أنا اللي خلقت البوليساريو”.
موقف بوعبيد من الاستفتاء، والبلاغ الذي أصدره المكتب السياسي للحزب حول الموضوع، انتهى باعتقال عبد الرحيم بوعبيد وعدد من الاتحاديين، حيث قال الراضي إن “الحسن الثاني أخبره فيما بعد ان اعتقال بوعبيد وباقي الإخوان لم يكن بسبب مخالفتهم له في الرأي، وإنما للطريقة والعبارات التي صيغ بها البلاغ، ولكن عمق المشكل هو أن عبد الرحيم ما قبلش المقترح”.