• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 31 ديسمبر 2021 على الساعة 15:00

الدبلوماسية المغربية فـي 2021.. عام من النجاحات “الساحقة” (فيديوهات وصور)

الدبلوماسية المغربية فـي 2021.. عام من النجاحات “الساحقة” (فيديوهات وصور)

يطوي عام 2021 صفحته الأخيرة، والمدرسة الدبلوماسية المغربية ماضية في تلقين الدروس وتحقيق النجاحات تباعا، هو عام آخر من التميز ينضاف إلى سجلاتِ ديلوماسيةٍ هادئة ونشيطة تؤطرها رؤية ملكية تعتمد الواقعية و الطموح و الوضوح في إدارة الأزمات وتدبير التحديات و استثمار الفرص.

مهارة إدارة الملفات

وعن عام مضى كتم فيه المغرب على أنفاس أعداء وحدته الترابية، قال محمد بودن، الأكاديمي والمحلل السياسي، إن “الدبلوماسية المغربية أثبتت مهارتها في إدارة الملفات خلال سنة 2021، باتباع نهج يزاوج بين الدفاع عن الحقوق السيادية بكل حزم، وتنويع الشراكات الدولية بما يحقق المنفعة المتبادلة و هذا ما تم تكريسه خلال سنة 2021”.

وأبرز بودن، في تصريح لموقع “كيفاش”، أن “المملكة المغربية أثبتت خلال سنة 2021، أنها بلد يلتزم بأفضل الشروط التي لا تمس سيادته ووحدته الترابية، كما أن المملكة المغربية لا تقطع العلاقات بشكل حدي وإنما تنتظر الأجوبة عن ما تواجه به الاطراف الاخرى من حقائق لا مفر منها، مما عكس شخصية دبلوماسية ملفتة للمملكة المغربية خلال سنة 2021 التي تمثل امتدادا للنسق الدبلوماسي في الآونة الاخيرة”.

وفي سياق إدارة الملفات وتدبير الأزمات، استدعى المغرب خلال عام 2021، سفيرتيه لدى ألمانيا وإسبانيا، الأولى بسبب موقف برلين السلبي بشأن قضية الصحراء المغربية ومحاولة استبعاد الرباط من الاجتماعات الإقليمية حول ليبيا، أما الثانية فبعد استضافة مدريد للإنفصالي المدعو إبراهيم غالي، بهوية مزورة (بن بطوش)، وهو الأمر الذي كلف وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا منصبها وجرها إلى المحاكمة”.

عام على الإعتراف الأمريكي

في العاشر من دجنبر الجاري، مرّ عام على إعلان الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها الرسمي بسيادة المغرب على صحرائه، إعترافٌ معززٌ بإصدار مرسوم رئاسي أمريكي، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، كان بمثابة البرهان القاطع للعالم و كل مكونات المنتظم الدولي على الحتمية المطلقة لمغربية الصحراء.

وتعليقا على الموضوع ذاته، أبرز محمد بودن، أنه “خلال سنة 2021 تأكدت جوهرية القرار الأمريكي القاضي من خلال تنظيم اجتماع وزاري مغربي – أمريكي مشترك لدعم مبادرة الحكم الذاتي بحضور ازيد من 40 دولة”.

وأضاف الخبير السياسي، أن “الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على إبراز للأجندة الاصلاحية لجلالة الملك محمد السادس، والتأكيد على العوامل التاريخية و الاقتصادية و العسكرية، التي تحكم العلاقة بين المملكة المغربية و الولايات المتحدة الأمريكية علاوة على ما حققه الاتفاق الثلاثي المغربي – الأمريكي – الإسرائيلي، كجدول أعمال مشترك من أجل السلام بالشرق الأوسط و الاستقرار الاقليمي”.

العلاقات المغربية الإسرائيلية

لم يمر بعد الشهر، على احتفال سفارتي المغرب وإسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية، بمناسبة الذكرى الأولى لعودة العلاقات بين البلدين. احتفال طبعه الإحساس المشترك بأن العلاقات بين المملكة وإسرائيل هي بالفعل أعمق من الشراكات أو المصالح.

وبمناسبة زيارته للمغرب، خص وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، موقع “كيفاش”، “الأحداث المغربية” و”لوبسيرفاتور”، بمقال، يبرز حجم العلاقات بين المغرب وإسرائيل، ومن مقتطفاته: “أكثر من ربع مليون يهودي عاشوا في المغرب في رفاهية وسلام، خلال اللحظات التاريخية الأكثر حلكة حين استنفذ النظام النازي كل التسامح الموجود في هذا العالم، وحين حشد الملايين من اليهود كقطعان الماشية في عربات لإرسالهم إلى معسكرات الموت في مختلف أنحاء أوروبا. والدتي ووالدي عاشوا جحيم النازية. في تلك اللحظة التاريخية أعلن صاحب الجلالة المغفور له محمد الخامس أمام العالم ‘‘لايوجد يهود في المغرب. لا يوجد سوى رعايا مغاربة‘‘. كلمات الملك الراحل مازالت محفورة في وجدان الجالية اليهودية المغربية، وكانت ركنا متينا في بناء علاقاتنا على كل الأصعدة”.

وتابع المسؤول الحكومي الإسرائيلي: “بفضل القيادة الشجاعة لملك المغرب، اليوم وفي أرض الشعب اليهودي، دولة إسرائيل، يستمر تاريخ الجالية اليهودية المغربية التي تقترب من نصف مليون مواطن، حملوا معهم معاني الشرف والغنى واللغة والثقافة والتراث المغربي”.

القضية الوطنية.. مساندة أممية

ولعل أبرز ما توج الانجازات المغربية في ملف القضية الوطنية الأولى للمغرب، القرار الأممي 2602 الذي جاء منسجما مع الرؤية المغربية في ملف الصحراء المغربية، حيث ابرز بودن أن القرار “عكس تأييدا دوليا واسعا لمبادرة الحكم الذاتي كأساس منطقي للحل السياسي”.

ولفت الخبير الأكاديمي، ضمن التصريح ذاته، إلى أن “معايير الحل في القرار المذكور تستحضر مبادرة الحكم الذاتي، بينما أصبحت الأطروحة البالية للكيان الوهمي و الجزائر كطرف حقيقي في طي النسيان سياسيا و قانونيا، مما دفعهم إلى معاكسة الإرادة الدولية وحشر أنفسهم في الزاوية”.

وتجسد التأييد الدولي لمغربية الصحراء سنة 2021، في “فتح المزيد من القنصليات بمدينتي العيون و الداخلة وهكذا تم فتح قنصليات الأردن و السنغال ( الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي 2022-2023) و مالاوي و سيراليون كما ان مسلسل سحب الاعترافات بالكيان الوهمي متواصل حيث بلغ عدد بلدان العالم التي لا تعترف بالكيان الوهمي 164 بلدا من اصل 193″، حسب محمد بودن.

المغرب والخليج.. ترابط قوي

وفي ما يتعلق بعلاقات المغرب مع محيطه العربي عام 2021، أبرز المحلل السياسي محمد بودن، أن “العلاقات المغربية – الخليجية تواصل التأكيد على ثباتها وأصالتها والترابط القوي الذي يربط الطرفين مصدره الوشائج التي تجمع جلالة الملك محمد السادس بملوك و أمراء دول الخليج والعلاقات التاريخية بين المغرب وبلدان الخليج”.

واعتبر الخبير السياسي، أن “العلاقات المغربية الخليجية تختزن محطات من التضامن الفعال و الإسناد القوي”، متابعا في التحليل الذي خص به الموقع:”لعل مشاركة بلدان الخليج في حدث المسيرة الخضراء لخير دليل يمثل الدعم الخليجي اللامشروط لمغربية الصحراء أحد الدعائم المحورية للشراكة الاستراتيجية المتعددة الأبعاد التي تم التعبير عنها في عدة مناسبات من بينها القمة المغربية – الخليجية سنة 2016”.

وفي السياق ذاته، قال مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن “المغرب تجمعه بدول الخليج العربي علاقات متميزة”، مبرزا أن “موقف هذه الدول من القضية الوطنية قوي وداعم للوحدة الترابية”.

وأبرز المسؤول الحكومي، في معرض رده على أسئلة الصحافيين، خلال الندوة التي أعقبت المجلس الحكومي، أمس الخميس (30 دجنبر)، على خلفية زيارة الوفد المغربي رفيع المستوى، برئاسة عزيز أخنوش، لدولة الإمارات العربية المتحدة، أن “جميع الزيارات المغربية لدول الخليج كانت نتائجها طيبة… إن شاء الله نتمنى في الأفق أن تتقوى وتتعزز أكثر”.

وكانت الإمارات العربية المتحدة احتفلت، نهاية الأسبوع الماضي، بيوم المغرب في المنتدى الثقافي والاقتصادي “إكسبو دبي 2020″، حيث ترأس الوفد المغربي رفيع المستوى المشارك في الاحتفالات، رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وضم كلا من ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ونادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، المندوبة العامة للجناح المغربي في هذه التظاهرة العالمية.

شراكات بمنطق “رابح -رابح”

وأشار بودن، في تصريحه، إلى أنه “خلال سنة 2021 دبرت الدبلوماسية المغربية العلاقات مع القوى الدولية الكبرى بالوضوح والمسؤولية في شرح مواقفها من أجل حماية مصالحها الاستراتيجية و اتباع منطق رابح -رابح مع الصين و بلدان لها وزنها في أمريكا اللاتينية”.

وأفاد بودن، أن “المملكة المغربية وبالرغم من عدم ملائمة البيئة الإقليمية المغاربية للعمل المشترك، إلا أنها تمتلك قراءة جديدة للجيوبوليتيك و هكذا اصبحت تنفتح على فضاءات جديدة كمجموعة فيشغراد، التي تمثل قوة ناشئة في الفضاء الأوروبي تحتل اقتصاديات بلدانها الأربعة مجتمعة الرتبة 12 في تصنيف أقوى الاقتصاديات العالمية”.

زخم دبلوماسي 

وبالأرقام عززت المملكة المغربية خلال سنة 2021 حضورها في مختلف الدوائر الدولية و الاقليمية، عبر نيل 44 منصبا حيويا في منظمات دولية و اقليمية، مما سينعكس بشكل ايجابي على جهود المنظمات المعنية. و تأمين مصالح المغرب في المحافل الدولية بما يخدم الرؤية الملكية ويلبي تطلعات المغاربة.

ولعبت الدبلوماسية المغربية دورا فاعلا ونشطا خلال سنة 2021 ورغم تحديات جائحة كوفيد 19 إلا ان المملكة المغربية ومن منطلق التزامها الدولي احتضنت افتتاح مكتب الامم المتحدة لمكافحة الارهاب و التدريب بإفريقيا الذي تحتضنه الرباط كما ساهمت المملكة المغربية في تطوير مفهوم الدبلوماسية الصحية والإنسانية في محيطها وهكذا أعطي جلالة الملك محمد السادس تعليماته لتقديم مساعدات لتونس و لبنان والفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة.

كما استقبل وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، خلالة سنة 2021 حوالي 25 وزير خارجية من عدة دول عبر العالم فضلا عن استقبال حوالي 40 شخصية دولية و مسؤولين رفيعي المستوى يمثلون دولا و منطمات دولية و اقليمية علاوة على الاتصال هاتفيا او عبر التناظر المرئي مع حوالي 90 وزير خارجية عبر العالم و مسؤولين أممين كما قام وزير الخارجية ناصر بوريطة خلال سنة 2021 بالمشاركة في حوالي 35 مؤتمر واجتماع دولي وإقليمي.