كيفاش
عقد رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران٬ اليوم الثلاثاء (11 شتنبر)، في الرباط٬ لقاء تشاوريا مع وفد عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
وأكد بن كيران في كلمة مقتضبة٬ أن هذا اللقاء يأتي في سياق “صيرورة طبيعية لمسار الحوار الاجتماعي”٬ وأنه يشكل فرصة مناسبة للوقوف على مكامن الاتفاق والاختلاف مع المركزيات النقابية بخصوص أهم قضايا الطبقة الشغيلة في القطاعين العام والخاص.
وأضاف أن الهدف من هذا اللقاء٬ الذي حضره كل من وزير الدولة عبدالله باها٬ ووزير الداخلية امحند العنصر، ووزير الاقتصاد والمالية نزار بركة، وزير التشغيل والتكوين المهني عبد الواحد سهيل٬ والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة عبد العظيم الكروج٬ يكمن بالأساس في التشاور وتبادل وجهات النظر مع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي يعيشه المغرب٬ خاصة “في ظل المتغيرات التي تشهدها البلاد “.
وعقب هذا اللقاء٬ أكد محمد نوبير الأموي، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء،أن اللقاء”كان إيجابيا وصريحا”، وأنه لمس تجاوبا في تعاطي الحكومة مع النزاعات والمشاكل والملفات المطلبية التي تهم الطبقة الشغيلة.
وأضاف أنه أطلع رئيس الحكومة على عدد مظاهر ومضاعفات المشاكل الاجتماعية المرتبطة بالطبقة الشغيلة في القطاعين العام والخاص٬ مسجلا أن “هناك تفهما من طرف الحكومة”٬ وأن بن كيران أكد متابعته واستعداده لمعالجة مجمل القضايا المتضمنة في المراسلات والمذكرات التي سبق للكونفدرالية أن وجهتها إلى رئاسة الحكومة.
وأبرز أن رئيس الحكومة قدم صورة عن الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب وعن التحديات التي تواجهه وأن وفد الكونفدرالية الديمقراطية للشغل عبر عن استعداده للتعاطي مع هذه الإكراهات “ليس من منظور عمالي بل من منظور وطني” .
وأكد أن معالجة القضايا المرتبطة بالبطالة والتعليم والشغل لا يمكن أن تتم إلا بواسطة “الحوار الدائم والمفاوضات الجماعية” بين الحكومة والنقابات وأرباب العمل والحكومة، مشيرا الى أن رئيس الحكومة التزم ببحث مجمل القضايا المطروحة من منطلق التحاور والتواصل بين الحكومة والمركزيات النقابية.
وقال “إن رئيس الحكومة أطلعنا على أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس حريص على معالجة كل القضايا الاجتماعية بما في ذلك المفاوضات مع النقابات العمالية”.
