كيفاش ووكالات
قضت محكمة إسبانية في سبتة المحتلة، أمس الثلاثاء (20 فبراير)، بتغريم مواطن من ساحل العاج مبلغ 92 يورو، بعد ضبط حقيبة كان طفله البالغ من العمر ثماني سنوات مختبئا فيها لتهريبه إلى أوروبا.
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية، التي أوردت الخبر، أنه في السابع من ماي من العام 2015، ضبطت عناصر الجمارك الإسبان حقيبة تحملها شابة مغربية، ودهشوا حين عثروا فيها على طفل متكوّر حول نفسه.
وأوقف الأب علي وتاره، البالغ من العمر 45 عاما، وطلبت النيابة العامة في البدء بسجنه ثلاث سنوات لـ”تعريضه حياة طفله للخطر”، ووضعه “بشكل غير إنساني في حقيبة صغيرة من دون تهوية”.
وأشارت الوكالة إلى أنه في آخر المحاكمة، عاد المدعي العام وطلب له عقوبة دفع غرامة قدرها 224 يورو على اعتبار أنه ربما لم يعلم طبيعة هذه الظروف.
وانتهت المحاكمة بالحكم عليه بدفع غرامة قدرها 92 يورو، نظرا لأنه أمضى شهرا في التوقيف على ذمة التحقيق.
واستندت المحكمة إلى شهادة الفتى، البالغ من العمر اليوم عشرة أعوام، والتي جاء فيها أن والده عهد إلى أشخاص بتهريبه إلى أوروبا لكنه لم يكن يعرف أن تهريبه سيكون بهذا الشكل.
ووصل والد الطفل الذي كان يعمل أستاذا سابقا للفلسفة واللغة الفرنسية في ساحل العاج إلى إسبانيا في العام 2006 خلسة عبر البحر على غرار آلاف الأفارقة سنويا .
