دخل الفريق الاشتراكي على خط قضية فيضانات الجنوب الشرقي، التي كبدت عددا من أقاليم جهة درعة تافيلالت خسائر كبير.
وطالب الفريق النيابي لحزب الاتحاد الاشتراكي، الذي يرأسه البرلماني عبد الرحيم شهيد، المتحدر من إقليم زاكورة، بعقد اجتماع مشترك للجنة الداخلية ولجنة القطاعات الإنتاجية ولجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة ولجنة القطاعات الاجتماعية، لتدارس الإجراءات والتدابير الاستعجالية التي اتخذتها الحكومة لمعالجة آثار هذه الفيضانات وإنصاف وتعويض المتضررين، والاحتياطات المتخذة لمواجهة فيضانات أخرى محتملة.
وكشفت مراسلة الفريق النيابي لحزب “الوردة”، الموجهة إلى رئيس مجلس النواب “أنه إذا كان لحجم هذه التساقطات آثارا إيجابية عديدة، تتمثل في تحسن حجم المخزون المائي بهذه المناطق، وفي ارتفاع نسب امتلاء السدود الواقعة فيها، وفي انتعاش العديد من الزراعات والمحاصيل، لاسيما أشجار النخيل بالواحات الكائنة بالجنوب الشرقي للمملكة، إلا أنها خلفت آثارا سلبية كثيرة أدت إلى تأثيرات سلبية عديدة على الوضع البيئي و البنية التحتية لهذه الأقاليم والمناطق؛ ألحقت أضرارا كبيرة بالعديد من الممتلكات العمومية، كالطرقات والقناطر والمعابر، الأمر الذي تسبب في توقف حركة السير لساعات طويلة بالعديد من المدن بسبب انقطاع الطرقات، و أدى إلى عزلة العديد من الجماعات والدواوير، لاسيما مع تعطل العديد من الخدمات العمومية المتعلقة بالبنية التحتية كشبكة الكهرباء والماء الصالح للشرب والاتصالات؛ هذا بالإضافة إلى الخسائر التي ألحقتها بالفلاحة والفلاحين، نتيجة لضياع عدد مهم من رؤوس الماشية، ولانغمار العديد من الحقول والضيعات الفلاحية بالماء والرواسب التي جرفتها السيول”.
وشددت المراسلة ذاتها، على أن هذه الفيضانات أثرت وبشكل كبير في نفسية ساكنة هذه المناطق، الذين مازالوا يعيشون على وقع القلق والخوف من احتمال حدوث فيضانات أخرى في الأيام المقبلة.
وأبرزت المراسلة، انه “طبقا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، طالب الفريق الاشتراكي بعقد اجتماع مشترك للجنة الداخلية ولجنة القطاعات الإنتاجية ولجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة ولجنة القطاعات الاجتماعية بحضور كل من السيد وزير الداخلية ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزير التجهيز والماء ووزير الصحة والحماية الاجتماعية.
