أكد مدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، نور الدين التهامي، في حوار خصّ به موقع “كيفاش أنفو”، أن إعادة فتح الأحياء الجامعية مسألة معقدة جدا، وليست بالسهولة التي يتخيلها بعض الطلبة، فهي مقرونة بمجموعة من الشروط الأولية، مضيفا أن الدور الرئيسي للأحياء الجامعية هو تيسير الدراسة، وأن يكون هذا الإيواء في ظروف حسنة.
شاهد(ي) الفيديو:
23 حي جامعي كيستقبلو أكثر من 50 ألف طالب
وفي السياق ذاته، عدّد المسؤول ذاته عوامل من شأنها إن توفرت، إعادة فتح الأحياء الجامعية، أولاها التباعد الجسدي، بالقول: ” كاين 23 حي جامعي كيستقبلو أكثر من 50 ألف طالب وطالبة، وعدد الطلبة في الغرف كيتعدى 4 في الغرفة الواحدة، وبالتالي الحديث عن ظروف التباعد الجسدي داخل الأحياء الجامعية صعب جدا، إن لم نقُل مستحيل، واللي خص هو احترام هذا المعطى”.
وتابع نور الدين التهامي: ” العامل الثاني اللي لازم يتوفر لفتح الأحياء الجامعية هو البروتوكول صحي، حيت حنا ملزمين، يلا كنا غادي نفتحو هاد الأحياء الجامعية نحتارموه”.
الغرفة الواحدة ماخصهاش تفوت 2 طلبة
ومن الأشياء التي ينص عليها البروتوكول الصحي، يضيف المسؤول ذاته، “أن الغرفة الواحدة ماتفوتش 2 ديال الطلبة، والحال أنه أننا توضعنا في إشكالية كبيرة، أولا كيفية اختيار هاد الطلبة الاثنين من بين باقي الطلبة، وكيف يمكن أن نكون في مقاربة فيها تكافؤ الفرص، وإلا غادي نكونو أمام احتجاجات ديال الطلبة اللي ماستفدوش”.
وفي مقابل معاناة آلاف الطلبة مع إغلاق أبواب الأحياء الجامعية، لم ينكر المسؤول ذاته، أن البروتوكول الصحي بتخصيص غرفة لطالبين، ليس أمرا صعبا بالنسبة لبعض الأحياء الجامعية، إلا أنه بحسب المسؤول ذاته معطى لا يمكن توفره في بأحياء جامعية أخرى، وبالتالي، يؤكد المسؤول ذاته، ” كان المحدد الأساس فهاد القرار هذا هو تغليب الجانب الصحي للطلبة، ورغم صعوبة الاستمرار في إغلاق الأحياء الجامعيةـ، إلا أنه فيه التقدير ديال أخف الضررين”.