أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أنه وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، عملت الحكومة على تنزيل الورش الاستراتيجي الرامي إلى تعميم الحماية الاجتماعية، بالجدية والسرعة اللازمتين، مشددا على أن التعبئة القوية للسلطات الحكومية والتمثيليات المهنية بما فيها الغرف الجهوية للصناعة التقليدية، كان لها الفضل في تسجيل أزيد من 641 ألف صانع تقليدي على مستوى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للاستفادة من التأمين الإجباري عن المرض (AMO)، والذي سيساهم بشكل كبير في تحسين الظروف الصحية والمعيشية لجميع الفاعلين في القطاع.
وأوضح رئيس الحكومة، في افتتاح أشغال الدورة الثامنة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، بالدار البيضاء اليوم الأربعاء، أن السجل الوطني للصناعة التقليدية، يشكل مرجعية لمختلف المتدخلين الحكوميين والهيئات والمؤسسات عند وضع وتنزيل برامج التنمية.
ولفت أخنوش إلى أن هذا السجل سيمكن الفاعلين المسجلين به من الاستفادة من التحفيزات وبرامج الدعم والمواكبة، مبرزا أن عدد المسجلين بلغ إلى حدود شهر فبراير الجاري ما مجموعه389 ألف صانع تقليدي.
ولتحسين مستوى تنافسية الصناع، أفاد أخنوش بأن الحكومة قامت بتجويد وتحسين آليات دعم الفاعلين في القطاع، ووضع برامج جديدة للحرفيين، تساعدهم على تحسين قدراتهم الإنتاجية ومعرفتهم بالأسواق وتوجيههم نحو التصدير، وتشجيع إنشاء التجمعات والتكتلات المهنية، وإنشاء مراكز للتميز لعدد من فروع الصناعة التقليدية كالزربية والفخار.
واستحضر أخنوش في معرض كلمته، العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك لقطاع الصناعة التقليدية، بالنظر لمكانته داخل النسيج الاقتصادي الوطني، وباعتباره كذلك دعامة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة في بلادنا، على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف أن تنظيم الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، يشكل “موعدا متجددا وحدثا مرجعيا لفائدة جميع الفاعلين والمتدخلين في هذا القطاع، من أجل تعزيز المكتسبات، وتثمين القدرات، وكذا رفع مختلف التحديات”.
