هدى سمين (صحافية متدربة)
عندما نتحدث عن الموهبة والانظباط في كرة القدم من الضروري أن يحضر اسم اللاعب الكرواتي لوكا مودريتش، صاحب الحضور القوي الذي سطع اسمه داخل الفريق الإسباني ريال مدريد كأحد أبرز اللاعبين في مركز خط الوسط الارتكازي في العالم.
من الشارع إلى المنتخب
عانى اللاعب الكرواتي شرارة الحروب، ليهاجر مع عائلته من بلده إلى مكان آخر، حيث كان يلعب منذ طفولته كرة القدم في الشارع أمام مكان إقامته، ليتم اكتشاف موهبته ويصل إلى نادي”دينامو زغرب الكرواتي”.
بعد ذلك سيلتحق بنادي “توتنهام هوتسبير” الإنجليزي، حيث بدأ يسحر الجمهور العالمي بلمساته الفنية وقدراته الهائلة، ليصبح لاعبا رئيسيا في تشكيلة منتخب كرواتيا.
أفضل لاعب
انتقال لوكا مودريتش من ملعب”وايت هارت”، في العاصمة الإنجليزية لندن، إلى ملعب “سانتياغو بيرنابيو” في إسبانيا هي اللحظة الأفضل في حياة الأمير الكرواتي، حيث لا زال يقضي فيه أفضل سنوات مسيرته الكروية حتى الآن، وآخرها تتويجه، مساء أمس الاثنين (25 شتنبر)، بجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2018.
لوكا وجه الشكر إلى ناديه والجماهير على دعمهم له، قائلا: “أريد أن أشكر نادي ريال مدريد وجماهير فريقي على العاطفة التي يظهرونها لي دائما هذه الجائزة لكم أيضا”.
الساحر الذكي
الأمير كرواتي لوكا مودريتش هو الوجهة الصحيحة للبحث عن الإبداع، حيث يمتاز أداؤه وتحركاته ولمسته للكرة بلمسة إبداع وتميز، ليتحول من مجرد لاعب إلى ساحر في مراوغته أو عندما يقوم بالمناولة بعرض الملعب إلى أصدقائه.
وما يعزز قوة أفضل لاعب في العالم، هو ذكائه وقوته الذهنية، فمن خلال أدائه يظهر أنه يمتلك ذكاء متميزا في التحكم في الكرة والتصرف بها بطريقة صحيحة.
لوكا الأمير
وإن كنت تبحث عن الأخلاق الراقية، فمودريتش يتمتع بها، بعيدا عن مهاراته الكروية وقوته الذهنية، حيث يعتبر من اللاعبين الذين لم يدخلو إطلاقا في مشاحنات مع أحد لاعبي الخصم لأي سبب مهما كان.
لوكا مودريتش أمير بمعنى الكلمة، حيث يتصف بالهدوء والدقة وكذلك المهارة التكتيكية في اللعب، وسنة 2018 كانت له شاكرة على مهاراته ومنحته جائزة أفضل لاعب في العالم.
