• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 14 فبراير 2024 على الساعة 19:00

الأمازيغية تتعرض “للعبث المطبعي الإملائي”.. مطالب برلمانية لوزير الثقافة بضبط وتدقيق مساطر الكتابة بتيفيناغ

الأمازيغية تتعرض “للعبث المطبعي الإملائي”.. مطالب برلمانية لوزير الثقافة بضبط وتدقيق مساطر الكتابة بتيفيناغ

طالبت النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، خديجة أروهال، بحماية للغة الأمازيغية من “العبث المطبعي الإملائي والنحوي الذي نسجله في الفضاء العام”.

جاء ذلك في سؤال كتابي وجهته النائبة أروهال، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، حول الأخطاء الشائعة في الكتابة بحرف تيفيناغ على واجهات مؤسسات رسمية.

وقالت أروهال: “كما تعلمون، فقد تبنت المملكة المغربية رسميا بقرار ملكي سام بتاريخ 10 فبراير 2003 حرف تيفناغ كشكل لكتابة اللغة الأمازيغية، وهو مصدر اعتزاز وافتخار لنا جميعا كمواطنات ومواطنين مغاربة”.

ومنذئذ، تقول البرلمانية، “عرف استخدام حرف تيفيناغ توسعا مطردا لكتابة اللغة الأمازيغية، وساهمت فيه بشكل وافر المدرسة العمومية التي يبذل الأساتذة العاملون فيها جهودا كبيرة في تعليم الكتابة الأمازيغية للناشئين، حتى أضحت اليوم محط اهتمام الكثير من الباحثين في الثقافة المغربية”.

وسجلت النائبة البرلمانية أن استعمال الحرف الأمازيغي عرف توسعا كبيرا على واجهات إدارات الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، وبعض من مرافقها الداخلية، وبالأخص بعد دستور 2011 الذي ارتقى، كما نعلم جميعا، باللغة الأمازيغية إلى لغة رسمية لبلادنا إلى جانب العربية.

وقالت واضعة السؤال: “بالقدر الذي نعتز بحصيلة هذه المرحلة التي تمتد على مدى واحد وعشرين سنة منذ تاريخ الترسيم إلى اليوم، فإننا نسجل بأسف كبير كثرة الأخطاء الإملائية والنحوية والمطبعية في الكتابات على واجهات إدارات الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية”.

ولفتت إلى أن الكثير من الباحثين في اللغة الأمازيغية والمهتمين بالشأن العام يتساءلون عن الجهة التي تصوغ تلك العبارات الخاطئة، وهل كانت واعية حقا بحجم الأخطاء التي وردت فيها، وهل تمت الاستشارة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بهذا الخصوص، وما إن تمت مراجعة ومراقبة النصوص الأمازيغية المكتوبة بحرف تيفيناغ على واجهات المؤسسات الرسمية.

ويتطلب هذا الوضع، حسب أروهال، ضبط وتدقيق مساطر الكتابة بحرف تيفيناغ، عبر تبني نص تنظيمي يحدد الجهة المخولة لها وظيفة ترجمة المسميات الرسمية بالأمازيغية، أو على الأقل مراجعتها وضبطها ومراقبتها، سواء تعلق الأمر بالمؤسسات العامة التابعة للدولة والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية، أو الوثائق والمطبوعات الإدارية الرسمية، وتلك التي تهم هيئات عمومية تختار تضمين حرف تيفيناغ في هويتها البصرية المقروءة، حتى لا تتحول الكتابة بالأمازيغية إلى مجال “للهواية” غير الخاضع للرقابة.

وساءلت البرلمانية، وزير الثقافة، عن التدابير التي ستتخذها الوزارة من أجل تنظيم الكتابة بحرف تيفيناغ ليكتب بلغة أمازيغية سليمة، ومعالجة الاختلالات التي تعرفها في هذا المجال، وتحديد الجهة المخول لها مراجعة ومراقبة ذلك، حماية للغة الأمازيغية من العبث المطبعي الإملائي والنحوي الذي نسجله في فضائنا العام.