نددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية “بقوة” بالاعتداء “الشنيع” الذي تعرض له أمس الثلاثاء (5 ماي)، الطاقم الصحفي لقناة الأمازيغية المكون من الصحافية سعاد واصف والمصور الصحافي محمد بوالجيهال، أثناء “مزاولة عملهما في احترام تام للإجراءات القانونية المعمول بها خلال هذه مرحلة حالة الطوارئ التي تعرفها بلادنا”.
ودعت النقابة إلى كافة الزملاء والزميلات إلى “تنظيم وقفة رمزية مدتها خمس دقائق في مختلف قاعات التحرير ومواقع العمل عن بعد، وذلك يوم غد الخميس (7 ماي) في الساعة الرابعة عصرا”.
وأوضحت التقابة، في بيان لها، أن القناة الأمازيغية “وفي إطار مواكبتهم لمستجدات وأحداث ومراحل الحجر الصحي ببلادنا الذي فرضته الظرفية الوبائية لڤيروس كورونا المستجد كوفيد 19، ونظرا لتغير نمط عيش المواطنين ومدى تكيفهم مع هذه الظروف الجديدة الصعبة خصوصا في شهر رمضان المبارك، ارتأت إنجاز ريبورتاجات إخبارية عن تزويد الأسواق بالمواد الاستهلاكية في إقليم الخميسات، وتحديدا بمدينة تيفلت، مع نقل الأجواء في ظل جائحة كورونا”.
أثناء الشروع في عمله، يضيف البلاغ، “تعرض طاقم التصوير المكون من الصحفية سعاد وصيف والمصور محمد بوالجيهال، لاعتداء همجي بالضرب والسب والقذف من طرف قائد الملحقة الثالثة بمدينة تيفلت، حيث هاجم القائد المذكور طاقم التصوير بصراخ هيستيري مطالبا بتوقيف التصوير، ومدعيا أنه هو من يرخص بالتصوير”.
وأضافت النقابة أن القائد المذكور “لم يتوانى في شتم وسب الصحافية بوابل من الكلام الساقط، وقام بصفعها مرتين ودفعها أكثر من مرة، كما حاول القائد ومن معه من أعوان السلطة تكسير كاميرا التصوير بداعي حجزها الشيء الدي تسبب في جرح يد الزميل الصحافي المصور”.
وأضاف البيان أن المكتب التنفيذي للنقابة “صدم بهذا الفعل الشنيع، والشطط الصارخ في استعمال السلطة”، مجددا تنديده واستنكاره “بما أقدم عليه من أسندت لهم مهمة حماية القانون وأمن وسلامة المواطنين”.
وطالبت النقابة وزارة الداخلية “التسريع باتخاذ القرارات اللازمة اتجاه هذا الاعتداء الواضح على حرية الصحافة”، مؤكدة أن “مثل هذه الحالات غير المسؤولة وغير المحسوبة تسيئ لسمعة المغرب وتعتبر انتهاكا صريحا لحرية الصحافة والحق في الإعلام، وتستحق المحاسبة والإدانة”.
كما عبرت النقابة الوطنية للصحافة عن “التضامن العملي مع الزميلين المعتدى عليهما، ومع باقي الزميلات والزملاء في قناة الأمازيغية”.
