اعتبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المنارة مراكش ما تعرض له الشخص الذي ظهر، في مقاطع فيديو راجت ليلة رأس السنة، وهو يرتدي لباسا نسائيا، “تشهيرا بالرجل ومسا خطيرا بكرامته، وتهديدا حقيقيا لسلامته النفسية والبدنية”.
وقالت الجمعية، في بيان لها، أمس الأربعاء (2 يناير)، إنه “كان حريا برجال الأمن نقله مباشرة من سيارته إلى سيارة المصلحة الخاصة بالشرطة دون تعريضه للخطر والتشهير به”.
وأشارت الجمعية إلى أن “القضاء هو الجهة الوحيدة المختصة في إنزال أية عقوبة في حالة تجاوز وخرق القانون”، موضحة أنه “لا يجوز لأية جهة معالجة أي تجاوز محتمل للقانون بانتهاك حريات الأشخاص وممارسة التعزير في حقهم”.
وعبرت الجمعية عن استغرابها لمثل هذه الممارسات “الحاطة بالكرامة الإنسانية”، حسب تعبيرها، مطالبة الجهات المختصة “بفتح تحقيق في النازلة، ومساءلة الجهة التي قامت بالتصوير وتعميم الشريط، والتي أشرفت على التشهير وتعريض مواطن للخطر”.
وكان المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، كلف مصالح المفتشية العامة بإجراء بحث إداري لتحديد ظروف وملابسات تسريب صور لشخص في وضعية خلاف مع القانون، وترتيب المسؤولية التأديبية في حال تسجيل أية تجاوزات أو إخلالات محتملة من طرف موظفي الأمن الوطني.
إقرأ أيضا:
بعد تسريب صوره.. حموشي يأمر بالتحقيق في قضية “شفيق مراكش”
سب وقذف وتهديد بالاعتداء وتحدّ للقانون.. فيديو “شفيق مراكش” يفضح مغاربة العنف
