وجهت البرلمانية عن “فيدرالية اليسار الديمقراطي”، فاطمة التامني، سؤالا مكتوبا، إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، حول التأثيرات السلبية لاعتماد الساعة الإضافية على التلاميذ والأسر.
وقالت التامني، في سؤالها الذي اطلع عليه موقع “كيفاش”، إن “الدولة المغربية اعتمدت التوقيت الصيفي، حيث العمل بالساعة الإضافية بشكل دائم تحت ذريعة الاقتصاد والتعاملات التجارية، ومواكبة التوقيت الأوروبي، إلا أن هذا التوقيت أبان عن سلبياته خاصة في فصل الشتاء”.
وأشارت البرلمانية إلى اعتماد التوقيت الصيفي جعل التلاميذ والأطفال وأولياء أمورهم “يغادرون بيوتهم في جنح الظلام، بعد آذان الفجر مباشرة، ويعودون إليها في الظلام كذلك، محملين بإنجاز واجباتهم المنزلية والاستعداد إلى الغد”.
وأبرزت المتحدثة أن “هذه المعاناة تزداد أكثر في العالم القروي مع غياب النقل المدرسي وصعوبة المسالك، وبعد المسافة وهشاشة بنية الاستقبال”.
وساءلت البرلمانية، وزير التربية الوطنية، عن الإجراءات التي يعتزم القيام بها “لوضع حد لمعاناة تلاميذ المؤسسات التعليمية وأسرهم جراء التأثيرات السلبية لهذا التوقيت على المستويات النفسية، الاجتماعية، الصحية، الأمنية والمجالية”.
وكان مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، قال، قبل شهر، إن “جدل الساعة الإضافية مطروح على طاولة الحكومة”.
وأوضح بايتاس، في ندوة التصريح الحكومي، يوم الخميس 11 نونبر الماضي، أنه “حينما تتاح الإمكانية ستقرر الحكومة العودة إلى السّاعة الرسمية”.
وكان إقرار الساعة الإضافية، جاء طبقا لمقتضيات المادة الثانية من المرسوم رقم 2.18.855 الصادر في 16 صفر 1440 (26 أكتوبر 2018)، المتعلق بالساعة القانونية للمملكة، وبناء على قرار لرئيس الحكومة رقم 3.17.21 الصادر في 16 من شعبان 1442 الموافق 30 مارس 2021 بشأن تغيير الساعة القانونية.
