أحال الوكيل العام للملك باستئنافية الدار البيضاء ملف اختلالات المركب الرياضي محمد الخامس “دونور” على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
وكشف محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء أحال شكاية الفرع الجهوي الدار البيضاء- الوسط، للجمعية المغربية لحماية المال العام، على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، واصفا هذه الخطوة بـ”الإيجابية”.
وأوضح الغلوسي، أن هذه الخطوة جاءت على خلفية شكاية الفرع الجهوي للجمعية المتعلقة بإفتراض وجود شبهة إختلالات مالية وقانونية بخصوص الإصلاحات المتكررة التي عرفها المركب الرياضي محمد الخامس بالبيضاء، والذي خصصت له مبالغ مالية عمومية وصلت إلى 22 مليار.
هذه الإصلاحات، يضيف المحامي بهيأة مراكش، “تتكرر في كل مناسبة أو بدونها ويسمع المغاربة عن إغلاق المركب من أجل الإصلاح دون أن تظهر أثر تلك المبالغ على أرضية وتجهيزات الملعب، شركات وأشخاص استفادوا من عملية الإصلاحات الترقيعية التي بددت فيها أموال ضخمة”.
وأشار المتحدث إلى أن “هذا يحدث في الوقت الذي تراهن فيه الدولة على قطاع الرياضة، وخاصة كرة القدم التي سخرت لها مجموعة من الإمكانيات والبنيات من أجل كسب بعض الرهانات الإقتصادية والسياسية”.
وأوضح رئيس الجمعية أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ستدشن أبحاثها وتحرياتها بخصوص هذه القضية، التي استأثرت كثيرا باهتمام الرأي العام، يوم الجمعة 28 يوليوز الجاري.
وأعرب الغلوسي عن أمله في أن يشكل البحث القضائي مقدمة لفتح ملفات أخرى لها صلة بواقع الفساد في قطاع الرياضة بشكل عام، وأن يذهب البحث بعيدا وأن يكون سريعا لكشف كل المتورطين المفترضين في ملف شبهة ورائحة فساد المركب الرياضي محمد الخامس بالبيضاء ومحاسبة كل المتورطين المفترضين مهما كانت مواقعهم ومراكزهم تجسيدا لدور السلطة القضائية في مكافحة الفساد وتخليق الحياة العامة”.
وكان كريم الگلايبي، عضو مجلس مدينة الدار البيضاء، وعضو لجنة تتبع مركب محمد الخامس، كشف أن شركة التنمية المحلية “كازا أمينجمون”، حصلت على 20 مليار سنتيم، سنة 2014، لإعادة تأهيل الملعب (من المدرجات والرقعة الخضراء والفنادق الواقعة تحت المركب والمسبح الأولمبي والقاعات والمرافق)، “وهاد الشي ما تصاوبش كولو تصاوبو المدرجات والعشب، و”كازا اميناجمون” تتحمل مسؤولية كبيرة فهاد الشي لأنه تعطاوها مبالغ كبيرة لتأهيل المركب وتسببت فكوارث”.
وأشار عضو لجنة تتبع مركب محمد الخامس، خلال استضافته في برنامج “بدون لغة خشب”، إلى أن “اللجنة في اجتماعها الأول طالبت شركة “كازا اميناجمون” تجي تعطينا تقرير فين تصرفات ديك 20 مليار فين تخسرات، لأنها ما كملاتش المرافق، جا الشان وتنظم فالمركب وكان خاص يدارو فيه إصلاحات على مستوى الإضاءة والصوت، دارو الإصلاحات بلا اتفاقية مع الجماعة، دارو إصلاحات منهم لراسهم”.
