يبدو أن عدوى “الرُوبينيات” لا زالت مُتفشِّية بين قيادات حزب العدالة والتنمية، حيث عبّر عبد الإله بنكيران، أمس السبت (16 يوليوز)، في كلمة على مواقع التواصل الاجتماعي، عن اعتزازه بُحسن تدبير ماء “الروبيني” أثناء الوضوء، ليعود بنا إلى عهد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة السابق الذي ربط في تصريح مشهور له، في علاقة غير مفهومة، بين المصباح والصنبور “حلّ الروبيني يشعل الضو”.
“كلاش” سياسي لنزار بركة
خرجة عبد الإله بنكيران المباشرة على فايس بوك، واستعماله اللفظي “للروبيني”، لم يكن عفوياً، بل “كْلاش سياسي” للوزير نزار بركة، مخاطبا إياه بطريقة غير مباشرة: “خاص وزير المالية.. عفوا وزير التجهيز (ولم يذكر مهمة قطاع الماء)، خاصُّو يتكلم مع الناس بصراحة ووضوح، أكثر من داكشي اللي دار معاهم ملي جا لمجلس المستشارين”، في إشارة إلى جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يوم الثلاثاء (12 يوليوز الجاري).
“تكرير” ماء الوضوء!
وحاول بنكيران إقناع الناس بمدى حُسن تدبيره لهذه المادة الحيوية باستدلال غريب: “نْقوليكم واحد القضية، أنا كانقتاصد في الماء منذ خلقني الله، ملّي كنتوضا كانجمع الماء في الغُرّاف اللي كينزل من الروبيني، وهذاك الماء ديال الغُرّاف حتى هو كنغسل بيه رجليا، وحتى هذاك الما ديال رجليا كانجمعو في السطل، باش نكّبُو فبلاصت الما ديال لاشاس د الطواليط”.
ابن كيران أحسّ أن كلامه في شوية “لافونص”، وقد يكون مدعاة للسخرية، فاستدرك بالقول “تيقو ولا ماتيقوش”.
إقرأ أيضا: ابن كيران: أنا ما غنشاركش فالهاشتاگ… والحكومة ما غتصيفطوها لا بهاشتاگ ولا باستفتاء
وقت لَخْنات داز
وزاد ابن كيران: “وقت لختات داز.. حنا بلاد دابا خاصنا نتحملو مسؤوليتنا، المرحلة صعيبة وخاص الحكومة ديالنا تقوم بالدور ديالها، وتشرح للناس، ماشي غير في الماء، راه ما عرفناش المستقبل كيف داير”.
وتُفضل صفحة حزب العدالة والتنمية، الحد من إمكانية الردّ على كلمة عبد الإله بنكيران على المباشر، لأسباب مجهولة، وكأنها تحت ضغط سيل عارم من التعليقات، بعد النتائج السلبية لاقتراع 8 شتنبر الماضي.