علي أوحافي
كشف عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الأطروحة التي كانت سائدة وسط الشبيبة الإسلامية هي أن “الأجهزة” كانت تقف وراء اغتيال الشهيد عمر بنجلون، لتتمكن من تفرقة الإسلاميين واليساريين.
وقال ابن كيران، في حوار مع مجلة “زمان”، “كانت هناك أطروحة واضحة لدى أعضاء الشبيبة الإسلامية في مقتل عمر بنجلون، مفادها أن الأجهزة تقف وراء الجريمة وألصقتها بالشبيبة الإسلامية، لتمنع أي تقارب ممكن بين عمر بنجلون وعبد الكريم مطيع. ومع ذلك كان هنالك نفور حقيقي بين هذا الوسط الإسلامي وبين اليساريين”.
وأضاف ابن كيران أنه حين التقى مطيع، فيما بعد، كرر الأطروحة نفسها. وقال: “الإخوان الذين تورطوا في قضية عمر بنجلون، علمنا لاحقا أنهم كانوا في خلايا خاصة لم نعرفها قط، ولم تكن لنا بها أي صلة. كما سمعنا بالتنظيم العسكري الموازي، الذي قيل أن عبد العزيز النعماني كان قائدا له، وهو أحد المتهمين بقتل بنجلون، لكنه كان بالنسبة إلينا، أشبه بجزيرة معزولة ولم نعرفه ولم يعرفنا”.
وأوضح ابن كيران أنه غادر الشبيبة سنة 1981 حين بدؤوا ينتبهون إلى بعض تصرفات مطيع، “التي لم تكن رزينة، حتى لا أقول شيئا آخر، رغم أنه أصبح ينكر أصلا أنني كنت عضوا في الشبيبة”.
وحول سؤال ما إذا كانت الشبيبة الإسلامية استغلت من طرف الراحل الحسن الثاني لضرب اليسار والاتحاد الاشتراكي، كما روى محمد اليازغي في مذكراته، قال ابن كيران إن “مطيع هو اللي كان عارف آش كيدير وضابط الأمور. ومجموعتنا لم تكن في القيادة، وكنا نركز عملنا وسط الجامعة”.
