قال إلياس العماري، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إن الصلاحيات الجديدة للجهة التي أتاحها الدستور، كانت حافزا كبيرا لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة لتنويع مجالات البحث عن فرص استثمارية جديدة، من خلال التعريف بالإمكانيات الطبيعية والتاريخية للجهة، والبنيات التحتية المتطورة والأوراش الكبرى بالمنطقة من ميناء متوسطي وطرق سيارة ومناطق صناعية ولوجيستيكية وخدماتية مجهزة.
واعتبر العماري، في حضور وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي مولاي عبد الحفيظ العلمي ورئيس مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية عثمان بنجلون وشركاء صينيين، خلال الندوة الصحافية التي تم تنظيمها صباح أمس الخميس (27 يوليوز)، في المقر العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية في الدار البيضاء، أن الزيارة التاريخية الناجحة للملك محمد السادس إلى جمهورية الصين الشعبية توجت بالتوقيع على عشرين اتفاقية بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، والتي من ضمنها الاتفاقية الخاصة بإنشاء مدينة محمد السادس طنجة تيك.
وأبرز أن التقدم الحاصل على مستوى تنفيذ هذا المشروع الضخم، تم بفضل المتابعة اليومية للملك، وانخراط الحكومة والقطاعات الخاصة.
وأوضح العماري أن جهة طنجة تطوان الحسيمة اختارت الدخول في مشروع “طنجة تيك” كشريك بنسبة 5 في المائة، مقابل الوعاء العقاري الذي وفرته للمشروع، من أجل ضمان مورد مالي للجهة ولمواصلة متابعة المشروع عن قرب، وهي سابقة تحدث لأول مرة في تجربة المغرب اللامركزية، تصبح فيها جهة منتخبة شريكة في المشروع إلى جانب باقي الشركاء المغاربة والصينيين.
وكشف العماري أن سكان الجماعة القروية التي تحتضن المشروع ستكون لهم فرص الشغل التي سيوفرها المشروع الضخم، إلى جانب باقي أبناء جهة طنجة تطوان الحسيمة، ومن البديهي أن الاستفادة ستمتد لباقي أبناء الشعب المغربي، اعتبارا لضخامة ووفرة العروض المقدمة في مجال التشغيل.
