• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 19 أكتوبر 2023 على الساعة 19:30

إصابة 16 مريضا بالعمى بسبب “حقنة”.. مطالب لوزارة الصحة بفتح تحقيق

إصابة 16 مريضا بالعمى بسبب “حقنة”.. مطالب لوزارة الصحة بفتح تحقيق

دعت “الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة” إلى التحقيق في مصدر وجودة وفعالية دواء “أفاستين”، الذي تسبب في إصابة 16 شخصا بالعمى في مستشفى “20 غشت” بالدار البيضاء، نتيجة مضاعفات وآثار جانبية لحقنهم به، داخل الجسم الزجاجي المعروفة اختصارا بـ”IVT”، خلال متابعتهم العلاج بقسم طب العيون، بالمستشفى المذكور.

وطالبت الشبكة الصحية. في بلاغ لها، بتحديد المسؤوليات وفق نتائج المختبر بخصوص فعالية وجودة وصلاحية الدواء وسلامته وأمنه ومصدره أيضا، ومدى احترام البروتوكول العلاجي.

وحثت الشبكة على ضرورة التكفل بعلاج وتعويض المصابين المتضررين أو المصابين بالعمى نتيجة علاجهم بحقن “أفاستين”، على أن تتحمل النفقات الشركة المنتجة إذا تبين أن الدواء ملوث أو فاسد أو منتهي الصلاحية.

وأوضحت الشبكة أن استعمال حقن “أفاستين” داخل الجسم الزجاجي له آثار جانبية قد تؤدي إلى مضاعفات نادرة، من بينها انخفاض في الرؤية و/أو العمى، ما قد يتطلب علاجها إجراءات إضافية، بالإضافة إلى احتمالية إصابة العين بالتهاب باطن المقلة، ما يؤدي إلى فقدان شديد ودائم للرؤية، داعية إلى ضرورة التكفل بعلاج وتعويض المصابين المتضررين أو المصابين بالعمى، نتيجة علاجهم بهذه الحقن، على أن تتحمل النفقات الشركة المنتجة، في حال ما إذا تبين أن الدواء ملوث، أو فاسد، أو منتهي الصلاحية؛ حيث نبهت إلى السقوط في الصراعات التنافسية الحادة للشركات المعنية، والمؤدى عنها أحيانا.

وأشار بلاغ الشبكة إلى أن على مديرية الأدوية والصيدلة التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية اتخاذ قرار نهائي بخصوص الترخيص من عدمه لعقار “أفاستين”، والتعويض عنه 100 في المائة، من طرف صناديق التأمين، والعمل على توفير الأدوية، كافة، بجودة عالية وأسعار مناسبة، وإعادة النظر في القوانين المحدد لها، ومحاربة  ظاهرة التهريب والغش والتزييف في الأدوية، وتقليد المنتجات الصيدلانية والمادة الفعالة الأصلية في الدواء، والعمل على السحب الاحترازي لأدوية مشكوك في سلامتها، وتوفير البدائل الآمنة.

ولفت البلاغ ذاته إلى أن الدواء الذي تلقاه المرضى يتعلق بعقار “أفاستين (Bivacizumab)”؛ وهو عقار يستخدم كدواء للعلاج الكيميائي لعلاج أنواع عديدة من السرطان، كسرطان الثدي والقولون والرئة والكلى والدماغ، مشيرة إلى أنه لم يتم إنشاؤه، في البداية، لعلاج أمراض العين، لكن بناء على تجارب سريرية، بدأ استخدامه من طرف أطباء العيون، لعلاج العديد من أمراض العين والشبكية؛ مثل مرض الضمور أو التنكس البقعي المرتبط بالعمر (مرض تنكسي يؤثر على مركز الشبكية (البقعة الصفراء) المسؤولة عن الرؤية المركزية، مسببا فقدان البصر فيها).

وأبرزت الشبكة أن حقن “أفاستين” داخل غرفة العمليات، وتحت تأثير التخدير الموضعي للعين، وقبل المباشرة بالحقن، يتم تنظيف منطقة العين والجفنين بالمطهرات. وفي العادة، تكون عملية الحقن سريعة ومن غير ألم، وقلّما تؤدي إلى الآلام ما بعد العملية. كما أن الهدف من حقنه هو منع المزيد من فقدان الرؤية. وعلى الرغم من أن بعض المرضى قد يتمكنون من استعادتها، إلا أن الدواء قد لا يعيد الرؤية، التي فقدها المريض بالفعل.

وكشفت الشبكة أن حادثة مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء “ليست معزولة”، بل إن وزارة الصحة الباكستانية أصدرت، مؤخرا، قرارا يقضي بسحب عقار “أفاستين” من الشركة التي تقوم بترويجه، ومتابعتها قضائيا، بعد أن اكتشفت أن الحقن بهذا الدواء أدى إلى حدوث التهاب خطير تسبب، في النهاية، إلى فقدان البصر لعشرات المرض السكري، في إقليم البنجاب، كما أمرت بإجراء تحقيق في الموضوع.

وسجلت أنه سبق ووقعت نفس الحادثة في السودان، بولاية الخرطوم، وإصابة 34 شخصا بالعمى والالتهابات، بمستشفى عمومي، بعد حقن مرضى السكري بنفس العقار؛ حيث كشفت نتائج التحقيق عن إصابة المرضى بتلوث بكتيري.

وأشارت الشبكة المغربية إلى أنه لمعالجة العمى المرتبط بالعمر السكري، على وجه الخصوص، تستخدم العديد من الدول؛ مثل فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا دواء معروفا بأنه فعال وآمن؛ وهو “أفاستين”، وفي إيطاليا وإسبانيا، تطلب السلطات من مستشفياتها وصف هذا العقار، حصريا.

وأكدت الشبكة أن استعمال هذه الأدوية بالمغرب تطرح إشكاليات كبرى، سواء على مستوى الترخيص أو الترخيص المؤقت، أو على مستوى سعر البيع للعموم، أو على مستوى مراقبة الجودة ومراقبة بروتوكول العلاج وتوعية المريض بالآثار الجانبية، خاصة أنه يتم إدخال عقار “أفاستين” برخصة مؤقتة قابلة للتجديد، من طرف مديرية الأدوية.