• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 16 فبراير 2023 على الساعة 22:47

أوهام بلا فران في مجلة “ماريان”.. حلقة جديدة من مسلسل الفرنسيس والمخطط الخسيس!

أوهام بلا فران في مجلة “ماريان”.. حلقة جديدة من مسلسل الفرنسيس والمخطط الخسيس!

عاد الإعلام الفرنسي، وفي مقدمته المجلة الأسبوعية الفرنسية “ماريان”، ليحول وجه مدفعيته التي تنفت مقالاتها حضر فيه كل شيء وغاب عنها الحياد والموضوعية والمصداقية، صوب المغرب.

الأسبوعية التي ضربت عرض الحائط أخلاقيات المهنة، دبجت ملفا في عددها الأخير محشو بالأوهام والادعاءات والأكاذيب ضد المملكة المغربية التي أيقظت فرنسا وإعلامها من وهم الوصاية عليها.

وجاءت اتهامات “ماريان” بلا “ساس ولا راس” ضد المملكة ومؤسساتها، اتهامات بنيت أساسًا على افتراءات ومصادر مجهولة واستقراءات بعيدة المنال.

وفي ملفها الذي غاب عنه التوازن وحضر التحيز الفاضح، وغابت المعطيات الدقيقة والوقائع الحقيقية وحلت مكانها الأكاذيب والادعاءات، حاولت المجلة تقطير جرعات من السم في كأس العلاقات المغربية الفرنسية.

وتدعي المجلة، في ملفها الذي جاء في عشرون صفحة، أن المغرب يستغل فرنسا من خلال ما تسميه المجلة “نشاطًا من الظل”، و”التجسس” باستخدام أحدث الوسائل والتسلل عبر “عملاء 007” منتشرين في جميع أنحاء فرنسا ومهمتهم “الخاصة جدًا” هي إقناع النخبة السياسية الفرنسية بتبني نفس موقف القائمة الطويلة للأوروبيين، دول أفريقية وعربية وأمريكية وآسيوية على الصحراء المغربية.

وبحديثها عن ملف الصحراء كشفت “ماريان” عن جهل كبير بالقضية بحديثها عن خيار الاستفتاء الذي أخرجته من تحت الأنقاض، وهو الخيار الذي تم التخلي عنه منذ فترة طويلة من قبل الأمم المتحدة، التي تطالب الآن بحل سياسي تفاوضي يرضي جميع الأطراف، كما تمنح الأولوية لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، والذي يحظى بدعم واسع من قبل المجتمع الدولي كحل نهائي لهذا النزاع المفتعل.

وفي ملفها المنحاز اخترعت المجلة “مصادر” لم تحددها، واستشهدت بأخرى مشكوك فيها مثل محامي البوليساريو الشهير جيل ديفرز، أو زوجة معتقل انفصالي متورط في الأحداث في أكديم إزيك.

وادعى التقرير المتحامل أن المغرب يملك العديد من البطاقات التي تسمح لها بـ”ابتزاز أوروبا”، ومن بينها المهاجرين من جنوب الصحراء والمخدرات، إلا أن المجلة الباريسية فاتها التأكيد على الدور الحاسم الذي يلعبه المغرب في إدارة تدفقات الهجرة التي تتزايد على السواحل الأوروبية من خلال تفكيك شبكات الإتجار بالبشر وكذا شبكات تهريب المخدرات التي تعمل عبر مضيق جبل طارق، والتزامه بالتعاون المشترك وبإخلاص في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.

وبلغة استفزازية، تجاهل “ماريان” إقدام السلطات المغربية على إحداث الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، التي تتمثل مهمتها في وضع حد للممارسات غير المشروعة المرتبطة باستغلال هذه النبتة الطبيعية.

ومستعيرة الأسطوانة المشروخة التي يرددها الإعلام الجزائري، في تعامله مع المغرب، قالت المجلة الفرنسية إن المملكة هي المنتج العالمي الرائد لهذه المادة وبأنها تستمد منها منافع لا حصر لها منها!.

ولم يفت “ماريان” أن تفشي ما يضمره بعض الإعلام الفرنسي وما يتمناه البعض الآخر، وهو أن تسوء العلاقات المغربية الإسبانية، التي بلغت مستوى جيدا نغص وأزعج فرنسا، وأجج غيرتها من سياسة المغرب الإفريقية الجديدة، زد على ذلك التقارب المغربي الإسرائيلي، وهما “الشركاء الجدد” الذين اتهمتهم المجلة الفرنسية بالتحالف مع المغرب للتآمر على فرنسا!، على حد زعمها.

إلا أن السؤال الذي لم يطرحه صاحب الملف المنحاز، من في مجلة “ماريان” أو في أي مكان آخر في فرنسا، له مصلحة في إفساد وتعكير العلاقات بين المغرب وفرنسا؟ من المستفيد من الحرب الخاطفة الإعلامية الفرنسية ضد المغرب؟ من في مصلحته صب مزيد من الزيت لإشعار فتيل الأزمة بين البلدين؟.