لم تقتصر إسهامات عبد الرحمن اليوسفي، الزعيم الاتحادي وربان سفينة تجربة التناوب التوافقي، في مذكراته، على الجوانب السياسية، بل تعداها إلى المجالات الاجتماعية والرياضية.
وكشفت مذكرات الزعيم الاتحادي، التي دونها مبارك بودرقة، بعضا من هذه المحطات، ومنها مشاركته في إنشاء العديد من الجمعيات والمنظمات لتأطير الشباب في مجالات متعددة كالمسرح والكشفية والرياضة.
وذكر اليوسفي أنه كان من المؤسسين لفريق الاتحاد البيضاوي لكرة القدم في الحي المحمدي (الطاس)، والذي لازال يزاول نشاطه، و”كان لي شرف المساهمة في تأسيس هذه الفرقة، إلى جانب بعض الفعاليات كالمرحوم عبد السلام بناني، حيث أنشأنا معا العصبة المغربية لكرة القدم، وقد انتخبت كأول كاتب عام لهذه العصبة”.
وأشار اليوسفي، في معرض مذكراته، إلى إسهامه في تنظيم أول دوري لكأس العرش في كرة القدم بتاريخ 18 نونبر 1946، وكانت تشارك فيه العديد من الفرق البيضاوية.
كما تطرق اليوسفي إلى أصل بداية العمل بسيارات نقل الأموات بالمغرب.
وأفاد في هذا الصدد أن بداية الفكرة كانت في الحي المحمدي، و”جاءت فكرة نقل موتى المسلمين في سيارة بيضاء ومكتوب عليها عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، (وهو الأمر الذي لا يزال قائما إلى اليوم، وتعمم في كل المغرب)”.
وأضاف اليوسفي بالقول: “كنت أشاهد نقل الموتى المسيحيين في سيارة سوداء، بينما يتم نقل موتانا على الأكتاف، وفي ظروف غالبا ما كان يتعثر معها حاملو النعش، نظرا لسوء حالة الطرق والأزقة، وفي أحسن الحالات، على عربة يجرها حمار، فقد تَكَلَّفَ أحد المناضلين، كانت لديه ورشة لإصلاح السيارات بإخراج أول سيارة لنقل الموتى بالحي المحمدي”.
