دافع سعيد أمزاي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عن قرار وزارته دمج التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، في الموسم الدراسي الحالي، نافيا أن تكون الوزارة ألقت بالكرة في ملعب الأسر بمنحها إمكانية الاختيار بين النمطين.
وقال أمزازي: “أي قرار تخاد غادي يكون فيه الأخذ والرد، وحنا كحكومة أولويتنا هي صحة المواطنين… والدخول المدرسي ماشي جينا وقلنا هاكا غيكون، راه من يوليوز وحنا كنخدمو عليه وكندرسو مجموعة من السيناريوهات، باش حسب تطور الوضعية أشنو نديرو”.
ما لحناش الكرة للأسر
وأوضح الوزير، خلال استضافته، أمس الجمعة (11 شتنبر)، في برنامج “بدون لغة خشب”، على إذاعة “ميد راديو”، “كان ممكن نجيو فهاد الدخول ونقولو التعليم عن بعد مائة فالمائة، ولكن التجربة ديال التعليم عن بعد فآخر السنة الماضية بينات باللي كان ضرب في مبدأ تكافؤ الفرص، خاصة أن العديد من الأسر لقات نواقص… ولكن هاد التعليم عن بعد هو اللي مكن من إنقاذ السنة الماضية وما نمشيوش لسنة بيضاء ويكون عندنا تحصيل دراسي”.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة اطلعت على تجارب دول أخرى وطريقة تدبيرها للموسم الدراسي، موردا: “شفنا النماذج الدولية، كاينين دول عندهم وضعية وبائية كفس من ديالنا ورغم ذلك دارو التعليم الحضوري، وحنا اليوم وصلنا لمرحلة خاصنا نواجهو هاد الوباء كاملين، خاصنا نشركو الأسر فاتخاذ القرار، وهادا ماشي تخلي عن المسؤولية ولا لحنا ليهم الكرة أبدا”.
خياران كلاهما مر
وأكد المتحدث على أن الوزارة عملت على إشراك النقابات في اتخاذ هذا القرار، قائلا: “طلبنا من النقابات يعطيونا تصورهم للدخول المدرسي، خدينا بعين الاعتبار عدد ديال المقترحات، وكان العديد منهم كيطلبو بإلحاح التعليم الحضوري، وهاد الشي اللي بين العدد اللي تسجل فالتعبير عن الرغبات…”.
وتابع: “كون قترحنا 100/100 التعليم عن بعد بزاف ديال الأسر غتقول باللي ما عندهاش الإمكانية باش تدير التعليم عن بعد، يعني ولدي غتجبروه باش ما يقراش، وكاين اللي غيقوليك علاش غتغامر بوليداتي وتصيفطهم للمدرسة… الوزارة قررت منح الأسر الاختيار بين جوج ديال الصيغ للتعليم، واعتمدنا الجهوية فهاد القرار لأن الوضعية الوبائية جد متفاوتة على الصعيد الوطني، وقلنا المناطق اللي ما فيهاش كورونا يمشيو للحضوري إيلا عبرو الأسر رغبتهم فالحضوري”.
رفض تأجيل الدخول المدرسي
وعن رفضه لاختيار تأجيل الدخول المدرسي، قال أمزازي خلال اللقاء الإذاعي، “كيفاش التأجيل؟ شكون اليوم يقدر يقول لينا كيفاش غتكون الوضعية الوبائية من هنا لشهر أو شهرين؟ حتى واحد، وهاد الشي ماشي غي فالمغرب فالعالم كامل”.
واسترسل مدافعا عن قرار وزارته: “واش كتعرف آثار توقف الدراسة ولا تأجيل الدراسة؟ فالصيف فاش كيتوقفو التلاميد شهرين، كاين 30 فالمية ديال تدهور التحصيل الدراسي وتعلم اللغات، هاد الشي غي فشهرين، وحنا التلاميذ من 16 مارس مامشاو للمدارس، توقف ديال 6 شهور”.
وأضاف الوزير: “هاد الشي علمي، ماشي أنا اللي كنقولو، خبراء علوم التربية والمنظمة العالمية للصحة واليونيسكو كينبهو من التوقف عن الدراسة، ما يمكنش يكون التوقف حيت الآثار السلبية للتوقف عن الدراسة كثر من كورونا فحد ذاتها”.
