علق خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، على محاولة مهاجرين من دول جنوب الصحراء، أول أمس الأربعاء (2 مارس)، دخول مدينة مليلية المحتلة عبر القفز على السياج، قائلا: “لقد أمضينا عدة أشهر دون حدوث هذا النوع من القفزات… وهي حقيقة مقلقة للغاية”.
وأبرز رئيس الدبلوماسية الإسبانية، في حوار له مع قناة “لا سيكسطا” الإسبانية، أن الوضع في السياج بمليلية لم يصل إلى هذه الدرجة من الجدية، حين كانت السلطات المغربية تبدي تعاونها”.
وأكد ألباريس، أنه “على تواصل مع الجانب المغربي”، إلا أنه لم يوضح أي تفاصيل تبرز مستوى هذه الاتصالات، مكتفيا بالقول، إنه “يكرس ساعات طويلة لهذا الأمر”.
ومن جهته قال مصطفى بايتاس، الناطق باسم الحكومة، إن “المغرب يعمل على تعبئة إمكانيات جد مهمة ويقوم بعمل جبار جدا من أجل مراقبة سواحل المملكة التي تتجاوز 3500 كلمتر”.
وأكد بايتاس، في الندوة الصحفية التي أعقبت الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي، أمس الخميس (3 مارس)، أن “المغرب يعتبر نفسه شريكا متميزا مع الاتحاد الأوروبي في ما يخص تدبير ملفات ذات صلة بالهجرة”.
وحاول ما لا يقل عن 2000 مهاجر من دول جنوب الصحراء، أول أمس الأربعاء (2 مارس)، دخول مدينة مليلية المحتلة عبر القفز على السياج الذي يفضي إلى المدينة.
وكانت مندوبة حكومة مليلية، صابرينا مو، أكدت أنه تمكن حوالي 500 مهاجر من العبور، ومعظمهم من دول جنوب الصحراء، وأضافت المسؤولة أن المهاجرين تجمعوا عند أبواب مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين، حيث أصيب عدد كبير منهم بجروح وكدمات.
يشار إلى أن العلاقات المغربية الإسبانية دخلت أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، عقب دخول الانفصالي المدعو ابراهيم غالي إلى الأراضي الإسبانية بهوية مزورة.
