فقدت العراق والعالم العربي عموما، اليوم الجمعة، واحدا من أبرز الشعراء والأدباء في تاريخها الثقافي، الشاعر كريم العراقي، الذي رحل عن عالمنا في سن الستة وستين عاما. وولد كريم العراقي في بغداد عام 1955، ومنذ سنوات الصبا الأولى أبدع في فن الشعر والأدب.
وكتب الفنان كاظم الساهر على صفحته في فايس بوك: “الصديق ورفيق الدرب الأستاذ كريم العراقي في ذمة الله
إنّا لله وإنّا اليه راجعون”.
وكانت رحلة الفقيد الإبداعية مميزة بكل معنى الكلمة، حيث بدأ مشواره الأدبي والشعري في المدرسة الابتدائية، حيث نشر قصائده في مجلات عراقية عديدة مثل “المتفرج” و “الراصد” و”الإذاعة والتلفزيون” و”ابن البلد” و”وعي العمال” و”مجلة الشباب”.
لم يكن كريم العراقي مجرد شاعر بل كان أيضا شاعر غنائي، حيث قدم مئات القصائد والأغاني الشعبية التي أثرت في قلوب العديد من الناس. تعاون مع عدد كبير من المطربين العراقيين والعرب، منهم سعدون جابر وكاظم الساهر، حيث شكل مع الأخير ثنائيا بارزا في عالم الفن منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي.
بالإضافة إلى إبداعه في مجال الشعر والأغاني، حصل كريم العراقي على جائزة الأمير عبد الله الفيصل العالمية في عام 2019، وهذا يعكس التقدير العالمي لإسهاماته الفنية والأدبية.
رحيل كريم العراقي يترك فراغا كبيرا في عالم الأدب والفن العراقي والعربي، وسيبقى إرثه الثقافي حية في قلوب الأجيال القادمة التي ستتذكره كشاعر وفنان عظيم.
