تسلم المغرب، اليوم السبت (30 أكتوبر)، شحنة جديدة من اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا”، ويتعلق الأمر بـ850 ألف جرعة من لقاح “فايزر” الأمريكي.
وأعلنت السفارة الأمريكية في الرباط، أن القائم بالأعمال الأمريكي، لورانس راندولف، ومسؤولون في وزارة الصحة، ومدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في المغرب، بروك إيشام، كانوا، في مطار الدار البيضاء، لاستلام شحنة من اللقاحات تضم أكثر من 850 ألف جرعة.
وأضافت السفارة، في تدوينة على صفحتها على الفايس بوك، أن “إلى جانب هذه الجرعات من لقاح فايزر البالغة 850.590 جرعة، قدمت الولايات المتحدة 2 مليون دولار إضافية كمساعدة لـ COVID-19 لزيادة دعم استجابة المغرب الناجحة للغاية للوباء”.
لا وفيات بسبب فايزر
ويرتقب أن تعلن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية استئناف أخذ الجرعة الأولى والثالثة من اللقاح الأمريكي، وذلك بعد قرار تعليق استخدامه، وترك الجرعات المتبقية لأصحاب الجرعة الثانية.
وكانت الوزارة حسمت الجدل المثار حول ما تردد بشأن حدوث وفيات بسبب تلقي لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا.
وأكد كريم مزيان بلفقيه، رئيس قسم الأمراض السارية في وزارة الصحة المغربية، عدم حدوث أي وفاة عقب تلقي لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا المستجد، مضيفا أن هذا اللقاح لم يعد يستعمل حاليا خلال الجرعتين الأولى والثالثة، ويقتصر استخدامه فقط على الجرعة الثانية.
بقع سوداء في اللقاح
وبعد الأنباء التي تحدثت عن عثور ممرضين على قوارير للقاح من نوع “فايزر” وبها بقع سوداء، خرج وزير الصحة، خالد آيت الطالب موضحا أن ما وقع “حادثا عابرا راجع لسوء الاستخدام”.
وقال آيت الطالب، في ندوة صحفية عقدت عقب انعقاد المجلس الحكومي، أول أمس الخميس (28 أكتوبر)، إن السلطات الصحية “سجلت بالفعل ظهور بقع سوداء في جرعات “فايزر” على مستوى ثلاث مراكز بحيث أن المسؤولين في المراكز أساءوا استعمال جرعات اللقاح من خلال إدخال الإبرة بشكل متسرع في مطاط قارورة التطعيم، وهو ما تسبب في نزول أجزاء منه كانت السبب في ظهور هذه النقط”.
وأكد الوزير أن هذا الحادث لم يطرأ في المغرب فقط بل حدث في عدد من دول العالم، خاصة وأن العملية ككل تتطلب كثيرا من البطء والحذر في التعامل مع جرعات اللقاح المذكور كي لا يحدث أي تلف.
وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم السبت، أن مليون و389 ألف و62 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد ل(كوفيد-19)، بينما وصل عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و33 ألف و991 شخصا، فيما بلغ عدد متلقي الجرعة الأولى 24 مليون و192 ألف و806 شخصا.