أوضح ثلاثي “العصابة” في حلقتهم الأسبوعية، والتي بثت أمس الخميس (3 مارس)، على قناة “كيفاش تيفي” وصفحة “ميد راديو”، موقف المملكة المغربية من أزمة روسيا وأوكرانيا، وسبب عدم المشاركة بأي موقف، من خلال ترك الحيز المخصص للتصويت فارغا.
وفي تعليقه على الموضوع، انتقد الصحافي والإعلامي رضوان الرمضاني “بعض الأصوات التي تحاول الانتقاص من موقف المغرب، والمبنية على أن كل قرارات الدولة غير صحيحة”، مشددا على أن “الدبلوماسية المغربية تملك ما يكفي من المعطيات لاتخاذ القرار الأفضل لمصلحة المملكة المغربية”، كما أشار إلى أن “الأحداث الدولية عبارة عن الشجرة التي تغطي الغابة”.
وفي سياق متصل، أوضح الصحافي يونس دافقير أن المملكة المغربية “اتخذت موقفا واضحا منذ يوم 26 فبراير الماضي”، وهو المتعلق بأنها “تتابع بقلق تطورات الوضع بين روسيا وأوكرانيا، وتجدد دعمها للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة”. مؤكدا أن التصويت لم يكن من أجل الأزمة المذكورة فقط، بل كان “تصويتا يهم تقسيما جديدا للأقطاب في العالم، والمغرب رفض أن يقحم نفسه في حسابات مثل هذه”.
من جهته، قال الأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي إن “المغرب كان في وضع أن يختار بين السيء والأسوء”، وأن الملاحظ أنه أثناء التصويت كان ارتباك عند عدد من الدول، والتي تملك ارتباطات قوية مع روسيا ومع ذلك امتنعت، في حين دول أخرى أثناء التصويت غيرت موقفها الذي عبرت عنه سابقا، ولذلك فإن المملكة المغربية كانت واضحة الموقف منذ البداية.