مريم البيه-صحافية متدربة
يواجه المغرب تهديدا حقيقيا من جراء الجفاف وسط مخاطر تمس القطاع الزراعي، الذي يعتبر من أهم الركائز التي يعتمد عليها اقتصاد البلاد.
وبتزايد تأثير الجفاف على القطاع الفلاحي يزداد نزوح فلاحين من القرى إلى المدن، لمعاناتهم من شح السماء وضعف المحصول الزراعي.
نزوح شبه جماعي
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، أكد المهندس الزراعي ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة بني ملال خنيفرة، محمد رياض، أن “عددا من العوامل أدت إلى نزوح شبه جماعي لفلاحين من القرى باتجاه المدن، خصوصا الكبرى منها، بحثا عن ظروف أفضل للعيش”، مشددا على أن “هذه الهجرة ستكون لها انعكاسات خطيرة ومشاكل كبيرة على مدن الاستقبال”.
وأوضح الخبير الزراعي، أن “القطاع الفلاحي يعيش مشاكل كبيرة على جميع المستويات”، لافتا إلى أن “الوضع صعب في جميع المناطق سواء كانت جبلية، بورية، أو سقوية، ما أثر سلبا على أكثر من 50 في المائة من الشغيلة التي تعمل في القطاع الفلاحي والتي أصبحت الآن عاطلة عن العمل”.
جفاف هيكلي
وكان مركز البحوث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية، قد أكد واقع الجفاف الهيكلي الذي يعيشه المغرب.
وحذر المركز في ورقة بحثية، اطلع عليها موقع “كيفاش”، أن “المغرب ومنطقة البحر الأبيض المتوسط يواجهان أزمة جفاف متفاقمة لها آثار كبيرة”.
واعتبر المركز، أنه “بعد ست سنوات متتالية من الجفاف في المغرب وأكثر من عامين من الجفاف الشديد في جميع أنحاء جنوب أوروبا وشمال أفريقيا، لا يزال الوضع مثيرا للقلق”.
