وكالات
فاز رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، في الانتخابات الرئاسية التركية، بنسبة فاقت 53 في مائة، ليكون بذلك أول رئيس ينتخب مباشرة في تركيا.
وحصد أردوغان الـ53 في المائة من أصوات الناخبين مقابل نحو 38 في مائة في المئة لصالح أكمل الدين إحسان أوغلو، المرشح التوافقي لحزبي المعارضة الرئيسيين في البرلمان، وهما حزب الشعب الجمهوري “يسار الوسط” وحزب الحركة الوطنية”.
فيما اقترب المرشح الثالث صلاح الدين دميرداش عن حزب الشعب الديمقراطي من عتبة الـ10 في المائة.
أردوغان المزهو بنصره، رغم عثراته السياسية والفضائح التي رافقته، خاطب أنصاره المحتفلين من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم بالعودة إلى فترة مصالحة اجتماعية جديدة وترك ما وصفها بالمناقشات القديمة في تركيا القديمة على حد تعبيره.
وأطلق مؤيدو أردوغان أبواق سياراتهم ولوحوا بالأعلام في شوارع العاصمة أنقرة ومدن تركية أخرى بعد الإعلان عن فوز أردوغان.
أما المرشح الكردي، صلاح الدين دميرداش، فقد أعرب في تصريحات أدلى بها في مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية أنه سيواصل الدفاع عن المبادئ والقيم التي أراد إيصالها عبر المناداة بالعدالة الاجتماعية.
وعلى الرغم من الانتصار الذي حققه أردوغان في الانتخابات، واجتيازه الكثير من الأزمات التي أحاطت به على مدى 11 عاما الماضية فإن منتقديه يخشون من أن جذوره الإسلامية وعدم تقبله للمعارضة سيؤديان إلى إبعاد الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي والمرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي عن مبادئ أتاتورك العلمانية.