وجه النائب البرلماني رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب، طلبا إلى رئيسة لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بالغرفة الأولى، لتشكيل مهمة استطلاعية مؤقتة، حول: “ظروف وسير عمليات إعادة الايواء والاعمار وتأهيل مناطق زلزال الحوز”.
وأشار حموني في طلبه إلى أن الحكومة سبق أن كشفت عن تفاصيل برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، والذي تقدر تكلفته بـ 120 مليار درهم ويستهدف 4,2 مليون نسمة بـ 6 أقاليم وهي الحوز، ومراكش، وشيشاوة، وتارودانت، ورزازات، وأزيلال، على مدى 5 سنوات من 2024 إلى 2028.
وأوضح النائب البرلماني أنه بالرجوع إلى حصيلة تنفيذ محاور البرنامج برسم السنة المالية 2024، يتبين أن مجموع الإنفاق لا يتجاوز تقريبا 9 مليار درهم، بما يؤكد تعثرات هذا البرنامج وصعوبات التمويل، وانعكاس ذلك على حياة الكثير من الأسر المتضررة من الزلزال التي لا يزال يعيش بعضها في ظروف قاسية.
وأبرز رئيس فريق التقدم والاشتراكية أن هذه المهمة الاستطلاعية المؤقتة، التي يقترحها الفريق، تروم الحصول على أجوبة عن مجموعة من الأسئلة والاستفسارات، وإعداد تقرير حولها.
ومن بين الأسئلة التي تضمنتها البطاقة التقنية؛ مدى التقيد، أثناء تنفيذ البرنامج، بمعايير الحكامة والسرعة والنجاعة والإنصات للساكنة واحترام الخصوصيات البيئية والثقافية والتراثية والمعمارية للمنطقة، طبقا للتعليمات الملكية السامية؛ وتفاصيل مراحل جهود إعادة الإعمار والايواء والتأهيل والصعوبات التي تواجهها، ومدى تنفيذ مخططات ومحاور البنية التحتية وإنعاش الاقتصاد المحلي.
كما تسعى المهمة الاستطلاعية المؤقتة إلى الوقوف على الإجراءات المتخذة لوضع مخطط إعادة التصميم والحصول على مواد البناء، كيفية التعامل مع الظروف المناخية الصعبة بالنسبة للأسر المتضررة خاصة التي لا تزال تقيم في الخيام، كيفيات سير عملية صرف المساعدات المباشرة للأسر المتضررة، وكذا كيفيات سير إحصاء المتضررين والحصول على المساعدات لإعادة البناء والايواء.
وترمي المهمة الاستطلاعية كذلك الوقوف على وضعية المؤسسات التعليمية (الموارد البشرية- الحجرات الدراسية- التجهيزات….) بالمناطق المتضررة من الزلزال، ووضعية المستشفيات المحلية (الأطر الطبية وشبة الطبية-التجهيزات الطبية-….) بالمناطق المتضررة من الزلزال، ومستوى تقدم تنزيل المشاريع القطاعية التي تم الالتزام بها، وكيفية معالجة وتتبع التأثيرات النفسية الكبيرة على الأطفال، وحاجتهم إلى المواكبة النفسية بشكل كبير ومكثف.