في زيارة لإقليم الحسيمة، أجرت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، أمس الاثنين (26 ماي)، لقاءً موسعاً مع عدد من مهنيي القطاع، بحضور مونير الدراز، رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، وعدد من أعضاء الغرفة والفاعلين المؤسساتيين.
وشكل اللقاء فرصة لطرح أبرز التحديات التي تواجه المهنيين، وعلى رأسها ضعف البنية التحتية البحرية، ونقص التجهيزات، وسبل حماية الثروة السمكية، وتحسين ظروف العمل والمعيشة للنساء والرجال العاملين في القطاع، خاصة بالجهة المتوسطية والشرقية، حيث يشكل الصيد البحري أحد الركائز الاقتصادية الحيوية.
وبالمناسبة، أكدت زكية الدريوش في تصريحات صحافية، على أهمية دعم المهنيين المحليين، وتعهدت بإيلاء أهمية خاصة لمطالبهم، مبرزة أن الوزارة تضع ضمن أولوياتها تعزيز التنمية المستدامة، وتطوير منظومة الموانئ، وتحسين الخدمات اللوجستيكية، وذلك في سياق رؤية وطنية شاملة للنهوض بقطاع الصيد البحري.
وتُعد هذه المحطة أولى مراحل جولة رسمية تقوم بها كاتبة الدولة في إقليم الحسيمة، حيث واكبت عددا من المشاريع المرتبطة بالصيد البحري، من بينها تهيئة مرافق مينائية جديدة، وتطوير خدمات موجهة للمهنيين، بهدف تعزيز تنافسية القطاع محليًا والرقي بجودة الخدمات المقدمة للبحارة.
جدير بالذكر، أن جهة الشمال، وبالخصوص إقليمي الحسيمة والناظور، توفر أكثر من 25% من الإنتاج الوطني للأسماك الساحلية، ما يجعل من دعمها أولوية استراتيجية لتنمية الاقتصاد الأزرق في المغرب.