وجهت النائبة البرلمانية لبنى الصغيري، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول الوضعية المتردية لأرضية مركب محمد الخامس رغم الأموال التي صُرفت عليه.
وسجلت البرلمانية، في سؤالها، أنه “منذ أكثر من عشر سنوات وورش تأهيل مركَّب محمد الخامس بالدار البيضاء يلتهم مبالغ هائلة من المال العام، بغاية إعادة تأهيله حتى يواكب المعايير الدولية، وبهدف تمكين مدينة الدار البيضاء من فضاء رياضي يليق بتاريخها ووزن أنديتها وجمهورها الرياضي ضمن الخريطة الرياضية الوطنية والإفريقية والعالمية”.
ولفتت البرلمانية إلى أن كلفة الأشغال التي عرفها المركب خلال هذه المدة، بلغت، حسب المعطيات المتوفرة، أرقامًا كانت كافية لبناء ملعب جديد بالكامل وبمواصفات عصرية.
وأضافت واضعة السؤال أن الجماهير المغربية، ومعها الرأي العام الوطني، فوجئت مرة أخرى، خلال المباراة الودية الدولية الأخيرة، وهي الثالثة منذ إعادة افتتاح الملعب، بالوضعية غير السوية لأرضية الميدان (بساط العُشب)، وبالعيوب الواضحة التي توجد بها، وهي الأرضية التي لم تصمد حتى أمام مباراة واحدة.
وهذا ما أثار، حسب المتحدثة، “استياءً واسعًا تناقلته وسائل إعلام مختلفة، خصوصًا وأن الحدث تميز بعرضٍ رياضي ممتاز وبتنظيم احتفالي راقٍ وجمهور رائع كان في الموعد كالعادة”.
واعتبرت الصغيري أن هذا الوضع يعيد إلى الواجهة تساؤلات مشروعة حول مصداقية مشاريع التأهيل التي خضع لها المركب المذكور، ومدى احترام دفاتر التحملات، وحول مدى نجاعة تتبع وتنفيذ الصفقات المرتبطة به. كما يُطرح السؤال الجوهري حول ربط المسؤولية بالمحاسبة، خصوصًا في سياق الجهود الرائعة والجبارة التي تبذلها بلادُنا لاحتضان تظاهراتٍ كبرى، مثل كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، وتظاهرات أخرى عديدة.
البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، وزير الرياضة، حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى استمرار تدهور أرضية مركب محمد الخامس رغم الأموال الطائلة التي صُرفت على تأهيله، وكذا الجهات العمومية والخصوصية التي أوكلت لها مهام الأشغال.
كما استفسرت الوزير حول ما مدى احترامها لدفاتر التحملات، وحول ما إذا قامت مصالح الوزارة المختصة، بتنسيقٍ مع القطاعات والمؤسسات والهيئات العمومية الأخرى المتدخلة، بتتبع هذه الأشغال وتقييم نتائجها، وكذا عن الإجراءات التي تعتزمون اتخاذها لفتح تحقيق شفاف في الموضوع وترتيب المسؤوليات، حمايةً للمال العام وللصورة الرياضية لبلادنا.