• الاستقلال: التحولات الكبرى التي يعرفها المغرب لن توقفها المحاولات اليائسة للتشويش على رموز الأمة ومؤسساتها الدستورية
  • بنعبد الله يرد على لشكر: وقر راسك ووقر هاد الحزب لأنه إيلا قلبتي علينا غتلقانا
  • موتسيبي: شكرا لجلالة الملك محمد السادس على مساهمة المملكة في تطوير كرة القدم في القارة
  • خطوة إنسانية.. ليفربول يلتزم بدفع مستحقات جوتا لعائلته
  • “الكتاب” للحكومة: واش تنمية 2030 غادي توصل لجميع الجهات؟
عاجل
الأحد 30 ديسمبر 2018 على الساعة 21:01

الذبح في المشرحة الإلكترونية!

الذبح في المشرحة الإلكترونية!

جريمة وادي إفران، حيث قُتلت سيدةٌ فصَل الجاني رأسها عن جسدها، اجتمعت فيها كل مقومات الفظاعة.
مهما انتقينا من كلمات، سيكون مستحيلا وصف شعور الأب المكلوم والطفلة اليتيمة التي حملت رأس والدتها مقطوعا بين يديها!!!!
يا للفظاعة…
المواساة لا تكفي مهما اخترنا من كلمات.
هناك جانب آخر لا يقل فظاعة. فيه شيء من القرف أيضا.
أن تتجرأ “صحف” إلكترونية على “استجواب” الطفلة المحروق قلبها، وحثها على حكي ما عاشته، ووصف كيف حملت رأس والدتها القتيلة، وغير ذلك من التفاصيل التي تُرعب الكبار فما بالك بالصغار، لعمري إن هذا جريمة في حق الطفلة، لا يمكن تسويغها بأي مبرر مهني.
الطفلة تحتاج إلى مواكبة نفسية، وليس إلى من يعذبها، حتى وإن بحسن نية. والمفروض أن لا تستمر دقيقة في البيت القريب من مسرح الجريمة.
كان الأجدر أن تتدخل الوزيرة بسيمة الحقاوي، أو جمعية تعنى بالطفولة، بل حتى الجهات الأمنية والقضائية، (تتدخل) لتوفير ملاذ آخر للطفلة عوض أن تظل على مقربة من المكان الذي ذُبحت فيها والدتها.
نعود إلى موضوع الإعلام، وليعذرني الزملاء، فهذه حقيقة نحتاج أن نصارح أنفسنا بها.
الإعلام الإلكتروني في المغرب يرتكب الكثير من الجرائم الأخلاقية، وكل من له علاقة بحقل الإعلام يتحمل قدرا من المسؤولية في هذه “المشرحة الجماعية” التي تسمى، زورا، صحافة إلكترونية.
هل بإمكاننا إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان؟ أم أن الأوان قد فات فعلا؟