أثارت مزبلة عملاقة حديثة المنشأ، استياء مستعملي شارع أبي رقراق التابع للجماعة الحضرية الحي الحسني في الدار البيضاء، وحوّلت المنطقة إلى فضاءٍ للمتناقضات، بين أكوام من النفايات على جانب الطريق من جهة، ومطاعم وإقامات سكنية والصيدلية تحمل اسم الشارع نفسه من جهة أخرى.
مزبلة حديثة النشأة
وخلق مشكل انتشار الأزبال حالة عارمة من التدّمر، من قِبل سكان إقامات سكنية مجاورة لها، لما تسببه من انبعاث روائح تزكم الأنوف وتجمع الحشرات، متسائلين عن عدم تدخل الشركة المفوض لها تدبير هذا القطاع، والسلطات المحلية إلى غاية كتابة هذه السطور.
ورصدت كاميرا “كيفاش”، أطفالا مشردين بملابسَ رثّة، يستجدون الصدقات قرب تلك المزبلة، إضافة إلى الـ”بوعارة” الذين يقلبون وسط أكوام الأزبال، ويحملون على عرباتهم المجرورة بالدواب “غنائمهم” من الخردة والقنينات البلاستيكية والخبز اليابس.
وعاين موقع كيفاش، عددا من الحفر التابعة لمنطقة الحي الحسني والألفة التي تدخل ضمن دائرة دائرتها الترابية، والتي تتطلب التسريع في تعبيدها، باعتبارها من أسباب وقوع الحوادث، وزادت من تفاقم الوضع الأمطار الغزيرة، التي شهدتها المدينة في الأيام الأخيرة.
حفر على الطريق
من جانب آخر، عرّت الأمطار التي شهدتها مدينة الدار البيضاء، مرة أخرى، على هشاشة البنية التحتية في العديد من الأزقة والأحياء، خاصة في منطقتي السرور وفرح السلام، بحي الألفة التابعة لعمالة مقاطعات الحي الحسني، حيث يعاني السكان من الروائح التي تزكم الأنوف وتنبعث من حُفرٍ صارت تمزج بين مياه الواد الحار ومياه التساقطات، وتعتبر سببا في وقوع الحوادث.
وتجد السيارات والدراجات العابرة من الشارع، صعوبة في العبور قرب إحدى هذه الحفر (كما توضح الصورة)، والتي وُضعت بجانبها الحجارة بطريقة عشوائية لتنبيه السكان، ما يؤدي إلى عرقلة السير، وزيادة احتمالية وقوع حوادث.
