أكد السفير الفرنسي السابق في الجزائر كزافييه دريانكور، أن الاعتراف بمغربية الصحراء هو الموقف الدبلوماسي المستقبلي لبلاده.
وأبرز دريانكور، خلال حديثه لصحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، أن “باريس عدلت مؤخرا من سياستها باتجاه تقارب أكبر مع المغرب وهو ما تعكسه زيارة ثلاثة وزراء إلى الرباط في ظرف قصير”.
وقال الدبلوماسي الفرنسي، إننا “نقترب من المغرب لكن ماذا سيحدث على الجانب الجزائري؟ من وجهة نظري هناك احتمالان: إما أن نختلف مرة أخرى مع الجزائريين، خاصة إذا اعترفنا بمغربية الصحراء، والتي تبدو لي جزءا من الحقائق ومستقبل موقفنا الدبلوماسي. أو للتعويض عن هذا التقارب مع الرباط، سنضطر إلى تقديم تعهدات إضافية للجزائر”.
هذا وسبق لدريانكور، أن هاجم النظام الحاكم في الجزائر، واصفا إياه بالوحشي.
وانتقد السفير الفرنسي، في مقال سابق له نشر على صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، الفترة الرئاسية لعبد المجيد تبون، معتبرا أن “الجزائر الجديدة” كما يسوق لها الرئيس الجزائري توشك على الانهيار.
يشار إلى أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عقد أمس الخميس (25 أبريل) في الرباط، مباحثات مع وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي، برونو لومير، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة.
وعبر الطرفان خلال هذه المباحثات، التي حضرها كل من وزيرة الاقتصاد والمالية السيدة نادية فتاح، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، على خصوصية وتفرد العلاقات القائمة بين المغرب وفرنسا، وإرادة البلدين بقيادة جلالة الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على المضي قدما بالشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد.