انتقدت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، تعقيد مساطر وثائق التعمير، مبرزة أن المصادقة على الوثيقة منها، تستغرق 6 سنوات وتشمل 33 متدخلا و130 توقيعا.
وأعلنت المنصوري، في ردها على أسئلة النواب خلال جلسة مجلس النواب العمومية، اليوم الاثنين (20 يونيو)، أنه “بالرغم من الإكراهات واللوبيات التي حاولت إجهاض مسار تحضير تصاميم التهيئة، إلا أنه سيتم الإفراج في شهر يوليوز المقبل عن تصاميم تهيئة 8 مدن كبرى”.
واعتبرت الوزيرة، أنه “من غير المقبول أن لا تتوفر مدن كبرى على تصاميم للتهيئة، وإن توفرت عليها فهي في الغالب متقادمة”، مشددة بالقول:”غياب وثائق التعمير إهانة لبلادنا ولتنميتها”.
وأوضحت المسؤولة الحكومية، أن “تصميم التهيئة هو وثيقة تحدد حق استخدام الأرض على مستوى المجال الذي يطبق فيه، ما يجعل جميع المواطنين سواسية أمام القانون ولا يدع من هفوة للاختلالات”،
وكانت المنصوري، قد أكدت خلال استضافتها في برنامج “بدون لغة خشب”، الذي تبثه إذاعة “ميد راديو”، أن “عددا من المدن المغربية الكبرى لا تتوفر على تصاميم تهيئة، وإن توفرت عليها فقد تكون متقادمة تعود إلى سبعينيات القرن الماضي”.
وأبرزت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن “مدن كطنجة والرباط والدار البيضاء لا تتوفر على تصاميم تهيئة”، لافتة إلى أن “التصميم الخاص بمدينة مراكش، صودق عليه آخر مرة في عام 1975”.
