اختتمت اليوم الأحد (24 نونبر) في مدينة الجديدة، فعاليات الدورة التاسعة عشرة للمعرض الدولي للبناء، الذي نظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.
هذه النسخة، التي رفعت شعار “الابتكار”، وسجلت حضورًا قياسيًا بأكثر من 200 ألف زائر، مما يعزز مكانتها كمنصة محورية للمهنيين والفاعلين في قطاع البناء.
تركيز على الابتكار والاستدامة
حقق المعرض نجاحًا لافتًا، حيث عرف مشاركة أكثر من 300 عارض، يمثلون شركات ومؤسسات وطنية ودولية، إلى جانب حضور 1500 علامة تجارية من 50 دولة. وامتدت فعالياته على مساحة عرض تجاوزت 30,000 متر مربع، مما أتاح للزوار الاطلاع على أحدث الحلول المبتكرة في مجال البناء.
وتميزت هذه الدورة بتقديم حلول عصرية لمواكبة التحولات التي يشهدها قطاع البناء، مع التركيز على الاستدامة والرقمنة. وتخللت المعرض ندوات علمية ناقشت مواضيع هامة مثل المرونة المناخية، الهندسة المعمارية المستدامة، وإعادة تدوير المواد. وقد شارك في هذه الفعاليات خبراء دوليون عرضوا رؤى وأفكارًا جديدة لتطوير القطاع في مواجهة التحديات المعاصرة.
تعاون دولي وشراكات استراتيجية
وكانت الجمهورية الإسلامية الموريتانية ضيف شرف هذه النسخة، مما ساهم في تعزيز التعاون بين البلدين وفتح آفاق شراكات جديدة.
وأسفرت الفعاليات عن توقيع أكثر من 10 اتفاقيات شراكة استراتيجية، بالإضافة إلى تنظيم 300 لقاء عمل مصغر (B2B)، مما أتاح فرصًا مهمة للتواصل بين الفاعلين الوطنيين والدوليين.
ونظم هذا المعرض من قبل وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، جامعة صناعة مواد البناء، والجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية.
وأثبتت الدورة التاسعة عشرة للمعرض الدولي للبناء مكانته كملتقى أساسي لعرض الابتكارات ومناقشة تحديات القطاع، كما عزز هذا الحدث من مكانة المغرب كوجهة محورية للاستثمارات في مجال البناء والأشغال العمومية، خصوصًا مع تزايد الاهتمام بالحلول المستدامة والتكنولوجيا الحديثة.