محمد المبارك
تختلف أهداف نشطاء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فمنهم من يبحث عن الشهرة، ومنهم من يكتفي بالمشاهدة فقط.
يوسف الزروالي ناشط فايسبوكي، اختار أن يكون فاعل خير، وصلة وصل بين المحسنين والمحتاجين، وفي ظرف وجيز ناهز عدد متابعيه نصف مليون.
يوسف الزروالي من مواليد مدينة مكناس سنة 1985، هو شاب يهوى الملاكمة، وقد ساعده طوله، الذي يبلغ 1.96 متر، في العمل في مجال الأمن الخاص لشخصيات مرموقة، وكذلك في العمل كمدرب رياضي، وحاليا هو مدرب رياضي في قاعة رياضية تعود في ملكية عائلته في فرنسا.
دخوله إلى عالم الفايس بوك كان سنة 2016، ملي دار يوسف الزروالي صفحة خاصة بالأعمال الخيرية، وكان الهدف منها هي يلاقي المحتاجين بالمحسنين. الطريقة كانت بسيطة، بحيث كينشر الحالة على الصفحة ديالو من عين المكان، وكيشرح شنو الواقعة وشنو المطلوب، ومن بعد كيعطي الكلمة للمحتاج.
هاد الشي خلى يوسف تكون عندو مصداقية، وواخا كيحط الرقم ديال المحتاج في الفيديو، لكن بعض المحسنين كيفضلو يرسلو ليه هو شخصيا، لأنهم كيتيقو فيه، وأيضا كيبغيو يبقاو مجهولين، وذلك راجع لقناعات شخصية ديالهم.
بزاف ديال الحالات اللي دار يوسف فهاد عامين اللي دازو، واللي بينات باللي المغرب فيه المحسنين خاص غير تكون الثقة والشفافية.
قصة الأخت مريم اللي كانت كتفكر تنحتر
قبل 7 شهور، هاد سيدة كانت كتعاني من مرض جلدي، وساكنة في بيت فالسطح هي وابنتها، الظروف القاسية خلاتها تفكر في الانتحار، ومن بعد ما تواصلت مع يوسف، داها معاه للدار وجلسات معاه 10 أيام، وفي ظرف 5 أيام جمع ليها 8 مليون، ومشات من بعد تعالجات من المرض وكرات دار وفرشاتها وهي حاليا كتعيش بخير.
48 كبش في عيد الأضحى
تزامنا مع عيد الأضحى 2017، يوسف دار مبادرة خيرية بحيث رسلو ليه المحسنين الفلوس، وشرا 48 كبش وعطاهم ل48 عائلة، ما كانش عندها باش ضحي فداك العام.
با عبد الله من لاكاف لشقة مفروشة
با عبد الله كان عايش مع الأبناء ديالو ف”لاكاف” وكياكل هو والأبناء ديالو الخبز كارم في ظروف صعبة، ومن بعد فاش وصلات الحالة ديالو ليوسف، قبل 6 أشهر، لاقاه مع المحسنين، ودابا با عبد الله عندو شقة مفروشة، وتريبوتور يخدم بيه.
أم خمس يتامى و49 مليون
السيدة خديجة كانت غدي تلاح في الزنقة مع الأبناء ديالها، من بعد ما بقاوش عندها فلوس الكراء، ومن بعد اتصال ديالها بيوسف، قدر يجمع ليها من عند المحسنين 49 مليون، دابا غادي تشري منزل بثلاث طبقات وتسكن فطبقة وتكري الاخرين، وغادي تضمن مستقبلها ومستقبل الأبناء ديالها.
حالات أخرى
كثير من الحالات، من بينها الطفلة آية اللي كانت كتعاني من مرض، وجمع ليها 5 ملايين، وعطى فلوس لعاملات بالموقف. إجمالي الفلوس اللي توصلو بيها الناس يفوق 210 ملايين سنتيم، لناس محتاجة وحالات اللي مشا زارها يوسف شخصيا، وما كتفاش فقط باتصالات الهاتفية، وأكثر ما يشجع المحسنين يعطيو ليوسف هو كلشي كيحطو بالدلائل وصور باش يحيد عليه الشبهة، والناس اللي كتحاول تشوه السمعة ديالو، رغم أن المبادرة اللي دار عجزات عليها جمعيات كبيرة.
