وقع فاعلون وفاعلات في المجال الفني والثقافي، عريضة، للتعبير عن استيائهم من استمرار إغلاق بنيات الاستقبال الثقافي، رغم إجازة فتحها من قبل الحكومة.
ووصف الفنانون الموقعون على العريضة استمرار الإغلاق بالـ”سكتة القلبية المفتعلة” التي يعيشها المجال الفني، مشيرين إلى أن ذلك أدى إلى “رتابة الحياة وتعطيل ولوج المواطنين للفن والثقافة وعطالة مهنيي القطاع”.
وفي عريضتهم، حمل الفنانون المسؤولية للقطاع الوصي، بسبب ” التمادي في إلغاء الملتقيات والمهرجانات الوطنية، عوض الاجتهاد في صيغ تنظيمها وتدبيرها بما يتناسب مع الظرفية، والمماطلة في الإعلان عن برامج الدعم الفني باختلافها، في استهانة واضحة بحق مهنيي المجال في العمل والإبداع، والاستمرار في إلغاء المسابقات الفنية، علما أن فترات الوباء باختلافها كانت محفزا لانتعاش الإبداع والخلق”.
استنكار
وفي تصريح له لموقع “كيفاش”، قال أمين ناسور وهو أستاذ ومخرج مسرحي، وأحد الموقعين على العريضة: “الهدف من العريضة هو استنكار الواقع الذي تعيشه المراكز الثقافية في المغرب وأيضا واقع الساحة الفنية والثقافية”، مضيفا “كنعيشو واحد الجمود تقريبا لمدة سنتين وهاد الأمر غير مقبول”.
أسباب متعددة
وعن الدوافع وراء توقيع العريضة، أوضح ناسور أنه “مجموعة من المواعيد الفنية تم إلغاؤها دون الكشف عن أسباب ذلك أو إعادة برمجتها، ومجموعة من المهرجانات الوطنية الكبرى هادي أزيد من سنتين ما تعلمش عليها وما كاين حتى شي مبرر أنها ما تقامش فظل التخفيف من القيود”.
ظروف صعبة
واعتبر المتحدث أن الظروف التي يمر منها القطاع الفني جد صعبة، وقال: “الظروف اللي كنمرو منها صعبة جدا لا على المستوى المادي لا المستوى المعنوي خصوصا الفنانين اللي كيعيشو من القطاع ديال الفن را تقريبا سنتين الآن وهوما متوقفين كاين اللي قلب الحرفة”.
وأضاف: “نشتكي من غياب مواكبة الإبداع والمبدعين خلال الجائحة وغياب رؤية واضحة لهاد القطاع وغياب اشتغال مستمر للمسؤولين الثقافيين”.
مطالب للوزير الجديد
وبخصوص مطالبهم، قال المخرج المسرحي: “نطالب الوزير الجديد بتغيير جذري وحقيقي في وزارة الثقافة وربط المسؤولية بالمحاسبة، ووضع أفق استراتيجي للثقافة والفن في البلاد، ونطالب بمسؤولين مواطنين كيحسو بالمبدعين وبقيمة الإبداع ويشجعون على الاجتهاد”.
