بعد أجواء الهدنة التي خيمت على علاقة شركة الخطوط الملكية المغربية والجمعية المغربية للربابنة، خلال الأسابيع الماضية، والتي أعقبت واحدة من أقوى الإضرابات التي هزت الشركة، بدأت أزمة جديدة تلوح في الأفق.
ومن مؤشرات هذه الأزمة، رفض جمعية الربابنة التوقيع على الاتفاق الذي عرضه مكتبها المسير، برئاسة أمين المكينسي، خلال الجمع العام المنعقد أول أمس الجمعة (21 شتنبر) في الدار البيضاء.
وصوت 359 طيارا من بين 426 عضوا من أعضاء الجمعية ضد الاتفاقية التي أبدت الجمعية موافقتها المبدئية عليها قبل أسابيع.
وبرر أعضاء الجمعية موقفهم الرافض للاتفاقية بكون بنودها لم تستجب لتطلعاتهم.
وأوضح بلاغ للجمعية أن من أهم هذه الأسباب كون أن الزيادة في الرواتب التي سجلتها الاتفاقية تتراوح ما بين 4500 درهم و5200 درهم للقادة، وما بين 3000 درهم و3500 درهم لمساعدي الطيارين، بينما يطالب الربابنة برفع أجرهم الشهري بـ15 ألف درهم بالنسبة إلى كل “ربان قائد” ليصل إلى 17 مليون سنتيم، وزيادة راتب مساعد الربان بـ10 آلاف درهم ليصل إلى 10 ملايين سنتيم.