لا تزال الروايات تتضارب بشأن وفاة أستاذ في الدار البيضاء، بعد ما قضى “في ظروف غامضة”، ووُوري الثرى، أول أمس الاثنين (7 يوليوز).
وحملت “التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد”، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مسؤولية وفاة الأستاذ معاذ بن الحمرة حديث التعيين، بعد تخرجه أستاذا للتعليم الابتدائي فوج (2024) بمديرية مولاي رشيد التابعة لأكاديمية الدار البيضاء سطات.
وقالت التنسيقية، في بلاغ لها، إن ملابسات الوفاة “سبقتها مجموعة من الاختلالات الإدارية المسطرية في حق الأستاذ معاذ، من قبل مصالح وزارة التربية الوطنية بمديرية مولاي رشيد، وفي مقدمتها الخرق السافر لمقتضيات المراسلة الوزارية الصادرة بتاريخ 18 أكتوبر 2024، تحت رقم 24\3630، في شأن الضمانات القانونية الممنوحة للموظف خلال سريان المسطرة التأديبية، ولاسيما المتعلقة منها بالإجراءات القبلية للمتابعة التأديبية”.
واعتبر المصدر ذاته أن “النتيجة المباشرة لهذا الخرق هي إصدار قرار التوقيف الاحترازي المعيب قانونا ومسطريا في حق الأستاذ، مما يبين القصد العمدي لإلحاق الضرر والأذى بالأستاذ المتوفى من قبل مجموعة من الجهات المتدخلة والمتكالبة في هذا الملف” .
ووصفت التنسيقية هذا الوضع بـ”المستفز وغير المقبول نهائيا”، معربة عن إدانتها الشديدة لهذا “الواقع البئيس الذي تتخبط فيه إدارة وزارة التربية الوطنية ومصالحها الخارجية جهويا وإقليما ومحليا”، مطالبة بترتيب الجزاءات في حق كل من تورط في حصول هذه الفاجعة، لمنع تكرار مثلها مستقبلا.
كما استنكرت التنسيقية ما ورد في البلاغ الصحفي الصادر عن مديرية مولاي رشيد، يوم 7 يوليوز الجاري، معتبرة أنه “حاول تغليط الرأي العام الوطني والتهرب من جوهر المشكل الحاصل، وهو التوقيف المعيب قانونا ومسطريا”.
وجاء في بلاغ المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعمالة مقاطعات مولاي رشيد، التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، إنه “على إثر ما تم تداوله في بعض المنابر الإعلامية الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي فإن المديرية الإقليمية تُخبر الرأي العام التربوي بأن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، وبأن المسمى قيد حياته الأستاذ معاذ بلحمرة، رحمة الله عليه، لم يتم توقيف راتبه، وتوصّل براتب شهر يونيو الماضي”، مفيدا بأنه “سيتم صرف رصيد الوفاة الخاص بالمرحوم لأسرته”.
وجددت المديرية الإقليمية، التي كانت نشرت اليوم منشور “تعزية ومواساة” في صفحتها الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي “فايس بوك”، إبلاغها الرأي العامَ بعميق أسفها لهذا المصاب الجلل، وقالت إنها “تتقدم بأحرّ التعازي وأصدق المواساة لعائلة الفقيد الصغيرة والكبيرة”.
