انتقد المحلل الاقتصادي ومدير مرصد العمل الحكومي، محمد جدري، تفاعل الجكومة مع أزمة غلاء الأسعار، واصفا صمتها بـ”الرهيب”.
صمت “رهيب”
وخلال حلوله ضيفا أول أمس الجمعة (10 فبراير)، على برنامج “بدون لغة خشب” الذي تبثه إذاعة “ميد راديو”، شدد جدري على أن التواصل الحكومي خلال الأزمة كان ضعيفا، منتقدا قلة خرجات رئيس الحكومة الإعلامية.
واعتبرالمحلل الاقتصادي، أن”الحكومة خاصها دوي مع المغاربة… رئيس الحكومة خرج جوج مرات، مايمكنش في ظرفية ديال الأزمة وكتواصل تواصل عادي الأزمة تقتضي تواصل ديال الأزمة اليوم خاصنا ندويو مع الناس ونشرحو ليهم”.
ضعف المراقبة
وحمل جدري الحكومة مسؤولية ما يقع في سلاسل التوريد من تجاوزات تنعكس مباشرة على أسعار الخضر، قائلا: “اليوم ماطيشة اللي دايرا 12 درهم الفلاح بايعها بـ3 دراهم فالوقت اللي كان كيبيعها غير بدرهم أو درهم ونص قبل الأزمة”.
وشدد المحلل الاقتصادي، على أن “سلسلة التوريد فيها وسطاء ومضاربين ومحتكرين يعني الحكومة ما كديرش الدور ديالها كاملا”.
واعتبر المتحدث ذاته، أن “عمل الحكومة في مراقبة التجاوزات في هذا القطاع غير كافي’، متسائلا: “كيف يعقل رئيس الحكومة يجي قدام البرلمان يدوي على ميثاق الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال، الكلمة ديالو فيها 20 صفحة وما كاينش ولو كلمة واحدة على الريع والفساد”.
واستدل بوضعية الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة، مستغربا عدم رصد الحكومة ميزانية لها في مالية 2023.
إجراءات الحكومة
وكان رئيس الحكومة عزيز أخنوش قد حث، في كلمة في بداية أشغال اجتماع مجلس الحكومة يوم الخميس الماضي، على الرفع من مراقبة وضعية تموين أسواق المملكة بالمنتجات الغذائية، وتعزيز الرقابة على مستوى التسويق والجودة، وتعقب ومعاقبة أي مخالفات أو سلوكات انتهازية.
ومن جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال ندوة صحفية عقب انعقاد مجلس الحكومة، أن الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات لخفض الأسعار، والتدخل لمراقبة جميع نقاط البيع من أجل الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، وضمان التموين العادي والطبيعي للأسواق.
