يبدو أن الخطاب الإسباني اتجاه المملكة المغربية تحول بشكل كامل، منذ اندلاع الأزمة الأخيرة بين البلدين، حيث صار مسؤولو الجارة الشمالية يحملون أنفسهم قدرا من المسؤولية في ظاهرة الحريگ، عوض إلقاء اللوم على المغرب وحده. كيفاش؟
ظهر وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، أمس الجمعة (23 يوليوز)، في مؤتمر صحافي، وفي رده عن اقتحام مدينة مليلية، مساء الخميس وفجر الجمعة، من طرف مهاجرين من دول جنوب الصحراء، أقر المسؤول الإسباني أن سياج المدينة لا يوفر الحماية اللازمة.
وشدد الوزير أن الحكومة عززت السياج، في العامين الماضيين، بأعمال إصلاح وإعادة هيكلة في كل من سبتة ومليلية تجاوزت تكلفتها 12 مليون أورو، إلا أنه لا يزال هناك جزء يتعين تحصينه.
وتعليقا على العلاقة بين إسبانيا والمملكة المغربية أكد وزير الداخلية أن المغرب “شريك مميز واستثنائي”.
وكانت قوات الأمن المغربية، يوم الخميس الماضي، قد منعت مجموعة من 150 حراگا ينحدرون من دول جنوب الصحراء من القفز فوق سياج مليلية.