• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 18 يناير 2021 على الساعة 10:00

وجه رسالة مباشرة إلى السلاوي.. عضو اللجنة العلمية للتقليح يكشف السبب الرئيسي وراء تأخر وصول اللقاح

وجه رسالة مباشرة إلى السلاوي.. عضو اللجنة العلمية للتقليح يكشف السبب الرئيسي وراء تأخر وصول اللقاح

كشف عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية في كلية الطب بجامعة محمد الخامس بالرباط، وعضو اللجنة العلمية للتلقيح، أسباب تأخر وصول جرعات اللقاح ضد كورونا إلى المغرب، دعيا إلى “الثقة في مدبري الشأن العمومي” خلال هذه الأزمة.

السبب الرئيسي لتأخر وصول اللقاح

وقال الإبراهيمي، في تدوينة على حسابه على الفايس بوك، “يتفق جميع المغاربة اليوم على أن المقاربة التلقيحية تبقى الحل النهائي والناجع في تعطيل سلسلة تفشي الفيروس ومنعه من تنقل العدوى”، مضيفا: “أود أن أبين أن السبب الرئيسي هو الضغط العالمي الكبير على اللقاحات نظرا للتفاوت بين العرض والقدرة العالمية المحدودة للتصنيع”.

وتابع البروفيسور الإبراهيمي: “أرى أنه يجب أن تكون ثقتنا كبيرة في مدبري الشأن العمومي، وأن يبتعد الكثيرون عن المزايدات الإعلامية “راه غيوصل… والله توصل… طيارة خرجات من نيودلهي…” وحرق أعصاب المغاربة بالخاوي…”.

واعتبر عضو اللجنة العلمية أنه “في مواجهة الغموض الذي يلف ما تحصل من تأخير في وصول اللقاح، وإيمانا بوجوب تفعيل التواصل حول ذلك واعتماد شفافية أكثر في تقديري حتى لا نقيم في الغموض والحقد ونشكك في بعضنا ونعيش على الخوف من المجهول، أود أن أتقاسم معكم نظرتي التفاؤلية للأشياء والمبنية إيماني بجدية ما يقوم به المغرب والقوة الإقتراحية كمغارية في مواجهة هذه الوضعية العالمية المعقدة، وأؤكد على أن المغرب بقي وسيبقى وفيا لهاته المبادئ والتي تحدد اقتناءه للقاحات وتطعيم مواطنيه بشكل جماعي”.

موجة التشكيك

المبدأ الأولي والأساسي والذي لن نحيد عنه مهما بلغت الأزمة من تعقيد، يقول البروفيسور، “السلامة والأمان والنجاعة والفعالية والجودة في التصنيع واليقظة الدوائية الموازية، لكل لقاح نفكر في اقتناءه، مؤكدا أن “جميع اللقاحات التي يقتنيها المغرب أو يمكن أن يقتنيها في المستقبل ستستجيب إلى المعايير والضوابط العلمية والطبية والصيدلية والقانونية المعمول بها على مستوى العالم والموثقة في توصيات منظمة الصحة العالمية”.

وقال الإبراهيمي: “ورغم كل التشكيك الذي يصل بعض الأحيان إلى “التخوين و العمالة” فإن مديرية الأدوية والصيدلة و اللجنة الاستشارية للترخيص في حالة الطوارئ تتمسك وستتمسك بالثوابت “المقدسة” التي تؤطر عملية الترخيص للأدوية واللقاحات ببلادنا والتي ترتكز على السلامة والأمان والنجاعة والفعالية والجودة في التصنيع واليقظة الدوائية الموازية”.

واسترسل الأستاذ الجامعي: “لا تشكيك في هذا… فنحن نتكلم عن صحة المغاربة وسلامتهم وأنتفض بكل غيرة ووطنية ضد كل من يشكك في وطنية اللجان العلمية… وإذا سكتت هذه الأخيرة عن الخوض في ترهات البعض فلسبب بسيط حتى لا تعطي لهؤلاء القيمة العلمية التي “يلفقونها” لأنفسهم (و التي يجب الـتأكد منها دائما) ولأننا في النهاية سنفحمهم وسنمكن ذويهم وأحبتهم وحتى هم رغم تشكيكهم من اللقاح قريبا إن شاء الله…. اللهم إذا تواجدوا في أمريكا فأظنهم قد لقحوا ولم يشككوا كثيرا في ذلك “و غير معمرين معانا السهارج”.

وضعية اللقاحات

وعن وضعية اللقاحات في المغرب، يوضح البروفيسور، “فيما يخص شركة سينوفارم. قدمت هذه الشركة ملفها للترخيص وهو قيد التداول بين مديرية الأدوية والصيدلة واللجنة الاستشارية للترخيص في حالة الطوارئ. و كما أشار إلى ذلك مسؤول في وزارة الصحة فقد وجهت عدة تساؤلات للشركة، وأؤكد هنا أن هذا اللقاح لن يرخص له إلا إذا كانت كل بيانات تجاربه السريرية مرفوقة بالملف واستكماله لكل المعايير المذكورة أعلاه”.

وتابع: “استغرب كيف يعقل أن يطرح هذا السؤال بالمقاهي ومنصات التواصل الاجتماعي ويؤكد البعض أن اللجن العلمية ستتغافله…. أراه في كثير من الأحيان كقدح لذكاء المغاربة وقذف في كفاءة هؤلاء الكفاءات وطعن في وطنية هؤلاء المغاربة المتطوعين للقيام بهذا التمحيص العلمي وتحت ضغط كبير ومسؤولية جسيمة أمام الله ووطنهم و ملكهم و كل مواطنيهم”.

أما عن شركة أسترا زنيكا، يوضح المتحدث، “فلأول مرة في تاريخ المغرب يتم الترخيص للقاح في إطار إجراء الطوارئ العالمي. وهكذا وبعد دراسة مستوفية لكل بيانات الملف المطروح من طرف شركة أسترازنيكا و تمحيص الأبحاث المنشورة وملف ترخيصه ببريطانيا والهند، رخص للقاح من طرف الوزارة الوصية”، مردفا “نعم اللقاح ومنذ مدة قيد الشحن… وليصل متى يصل، المهم نحن مستعدون للتلقيح فور وصوله، والكل مجند لإيصاله بأسرع وقت ممكن والشكر موصول هنا لكل ديبلوماسيينا ووزارة الخارجية الذين ناذرا ما نشكرهم”.

وأكد البروفيسور أنه “في ظل الطلب الكبير المتزايد على اللقاحات، وبكل مسؤولية اقترحنا فتح قنوات متعددة لشراء لقاح جونسون & جونسون الذي سينهي تجاربه السريرة في شهر فبراير ولا سيما أن اللوجستيك الموازي لاستعماله متوفر ولا سيما أن جرعة واحدة منه تكفي لتطوير المناعة”، مضيفا: “يجب كذلك أن نفكر في اقتناء لقاحات “موديرنا” التي يمكن اقتناءها وتخزينها وتوزيعها بمجهود وطني بسيط يمكننا من ربح لوجيستيك “التبريد ناقص 20 درجة” الذي سينضاف ويقوي من ترسانتنا”.

رسالة إلى السلاوي وآخرون

وقال عضو اللجنة العلمية للتلقيح: “اليوم وقبل كل وقت مضى، يجب تنويع مصادر اقتناء اللقاح حتى لا نبقى تحت رحمة أي شريك أوشركة كما هو الحال اليوم. وبهذه المناسبة أود أن أشكر د. ماشور، نائب رئيس شركة سامسونغ، الذي ساهم ويساهم كثيرا في هذا العمل. وكذلك وإن كنت أتأسف كالكثيرين عن استقالة د. السلاوي من منصبه كمسؤول علمي عن الخطة الأمريكية، فكمغربي أرى فيه في هذا الحدث كثيرا من الأمل لأنه بإمكان د. السلاوي اليوم وبكل حرية أن يساعد بلده الأول المغرب في مواجهة الأزمة ولاسيما بخبرته ومعرفته التامة لخبايا السوق”.

وبهذه المناسبة، يقول الإبراهيمي، “أوجه له هذا النداء الأخوي ولكل كفاءات المغاربة بالعالم لمساعدة بلدهم، بدل التذمر عن الماضي “فحنا ولاد اليوم”، وفي هذا فل يتنافس المتنافسون وعلى كفاءاتنا بأمريكا “تبين حنة يديها” بدل كثير من الويبينارت والتشكيك اللا علمي الذي سئمنا منها، ولنا عودة لذلك بعد الخروج من الأزمة إن شاء الله”.

وأنهى البروفيسور الإبراهيمي تدوينته بالقول: “وفي الأخير، أنا كمواطن أحبذ أن نبحث عن المسؤوليات بعد الخروج من الحرب على الفيروس، وكجندي أتخندق مع الكتيبة وأحارب من موقعي بكل ثقة في ربي ووطني وملكي، وإذا لم ألقح… ومرضت… ومت… فسأكون فرحا بلقاء ربي وسعيد بأن تضمني أرض وطني… ودعوات شعبه الطيب… حفظنا الله جميعا”.