• خلقوا شركات وهمية لاستغلالها في أنشطة مالية مشبوهة.. تفكيك شبكات إجرامية متخصصة في التزوير وتوقيف 15 شخصا في فاس
  • قمة المرأة بالدار البيضاء.. القيادات النسائية في قلب الابتكار والإنصاف والاستدامة لمستقبل إفريقيا
  • الدعم المباشر للسكن.. عدد الطلبات بلغ 128 ألف و528 وعدد المستفدين ناهز 48 ألف
  • برنامج “مصالحة”.. اختتام الدورة الـ16 باستفادة 21 نزيلا وانطلاق الدورة الـ17
  • الوزير برادة: تم تثبيت كاميرات مراقبة تعتمد على الذكاء الاصطناعي بمؤسسات تعليمية ويمكنها التعرف على حالات العنف
عاجل
الأحد 31 يوليو 2016 على الساعة 21:34

وجهة نظر.. خطاطة الملك لانتخابات 7 أكتوبر

وجهة نظر.. خطاطة الملك لانتخابات 7 أكتوبر

MAPPH_20160730_0009_MAP_map

عمر الشرقاوي (أستاذ في كلية الحقوق في المحمدية)

وضع الملك في خطاب العرش، بشكل واضح وغير قابل للتأويل، خطاطة تحدد قواعد اللعب واللاعبين خلال الانتخابات المقبلة. وتقوم هاته الخطاطة على الآتي:

الفاعلون:
1- الملك كحكم وليس طرفا مؤيدا أو مناصرا لأي فاعل سياسي، حيث شدد الخطاب على حياد المؤسسة الملكية، ف”أنا ملك لجميع المغاربة مرشحين، وناخبين، وكذلك الذين لا يصوتون، كما أنني ملك لكل الهيآت السياسية دون تمييز أو استثناء. وكما قلت في خطاب سابق، فالحزب الوحيد الذي أعتز بالانتماء إليه هو المغرب”.
2- محورية المواطن في العملية الانتخابية الذي هو جوهر ومصدر السلطة وهو الفاعل الأهم في العملية الانتخابية وليس الأحزاب والمرشحين. لذلك وجه الملك النداء إلى كل الناخبين ب”ضرورة تحكيم ضمائرهم، واستحضار مصلحة الوطن والمواطنين، خلال عملية التصويت بعيدا عن أي اعتبارات كيفما كان نوعها”.
3- الأحزاب السياسية التي طالبها بإجراء تغيير عميق على مستوى تمثلها لوظيفة الانتخابات، حيث دعاها إلى التحول من المنطق الذي يجعل من الانتخاب آلية للوصول لممارسة السلطة، إلى مرحلة تكون فيها الكلمة للمواطن، الذي عليه أن يتحمل مسؤوليته، في اختيار ومحاسبة المنتخبين.
4- الإدارة كمشرف سياسي ولوجيستيكي، حيث ثبت الخطاب خيار المسؤولية السياسية لرئيس الحكومة، ومسؤولية وزير الداخلية ووزير العدل والحريات، داعيا الإدارة إلى القيام بواجبها، في ضمان نزاهة وشفافية المسار الانتخابي.
5- القضاء وسيادة القانون هما المكلفان بمعالجة التجاوزات والخروقات المحتملة، وهذا يحمل في طياته تحذيرا استباقيا لأي طعن سياسي في نتائج العملية الانتخابية.

القواعد:
6- احتكام التنافس السياسي على العرض المبني على البرامج وليس الخطاب العابر، فالأغلبية، حسب الخطاب الملكي، مطالبة بالدفاع عن حصيلة عملها خلال ممارستها للسلطة. في المقابل فأحزاب المعارضة مطالبة بتقديم النقد البناء واقتراح البدائل المعقولة في إطار تنافس مسؤول من أجل إيجاد حلول ملموسة للقضايا والمشاكل الحقيقية للمواطنين.
7- مطالبة الأحزاب بتقديم مرشحين تتوفر فيهم شروط الكفاءة والنزاهة، وروح المسؤولية والحرص على خدمة المواطن.
8- تحذير الطبقة السياسية من تصريحات ومفاهيم تسيء إلى سمعة الوطن، وتمس بحرمة ومصداقية المؤسسات، في محاولة لكسب أصوات وتعاطف الناخبين.
9- تنبيه الأحزاب من مغبة الركوب على الوطن، لتصفية حسابات شخصية، أو لتحقيق أغراض حزبية ضيقة
10 – التزام بالمسؤولية التي تتطلب من الجميع الالتزام بالمفهوم الجديد للسلطة.
11- التحذير من استغلال اسم الملك في الصراع الحزبي أو الانتخابي.