• بمناسبة مغادرة أول فوج منهم إلى الديار المقدسة.. أمير المؤمنين يوجه رسالة إلى الحجاج المغاربة
  • سكوري: مكتسبات الحوار الاجتماعي ما طاحتش من السما!
  • في عدد من القطاعات.. مدينتا العيون و لا أوليفا الإسبانية تعززان تعاونهما
  • بسبب “اختلالات البرمجة”.. أولتراس عسكري ترفض العبث ببرمجة كأس العرش وتطالب بتكافؤ الفرص
  • برئاسة ولي العهد السعودي والرئيس ترامب.. انعقاد قمة خليجية – أمريكية في الرياض
عاجل
الخميس 21 ديسمبر 2017 على الساعة 14:08

والد الضحية باغي الإعدام ووالدة المُدان تبكي والحقيقة لم تظهر كاملة.. مأساة ولغز عنوانهما “صابرينة والمهدي”!!

والد الضحية باغي الإعدام ووالدة المُدان تبكي والحقيقة لم تظهر كاملة.. مأساة ولغز عنوانهما “صابرينة والمهدي”!!

لازال والد الضحية صابرين يبحث عن متهمين جدد في قضية مقتل ابنته التي تشاجرت مع صديقها وسقطت من أعلى عمارة في عين السبع في الدارالبيضاء في أكتوبر من سنة 2016.
حرقة الموت الذي غيب وحيدته لم تطفأ شرارتها إلى حد الساعة، ولم يرض بالحكم الذي أصدرته هيأة المحكمة لدى استئنافية المدينة بإدانة “القاتل” المهدي ب20 سنة سجنا نافذا، وصديقه حمزة ب6 سنوات.
هذا الحكم القضائي لم يشف غليل الأب المكلوم الذي يطالب بتطبيق أقسى العقوبات، وهي الإعدام في حق الجناة الذين قتلوا ابنته ودنسوا شرفها، حسب الأب المكلوم، الذي لم يكل إلى حد الساعة ولازال يبحث بين ثنايا وثائق الملف عن ثغرات أغفلتها عيون الشرطة حسبه، وفِي أحيان أخرى يتهم العناصر الأمنية بالتواطئ والتغيير في المحاضر.
هو بين نارين، نار الابنة التي تمردت على واقعها وهي في ريعان الشباب، ونار الفقدان والذهاب دون عودة.
وفي الجهة الأخرى هناك الأم التي رزئت في ابنها المهدي، المعروف بين زملائه بالمجد في الدراسة والمحبوب بين أفراد عائلته وأصدقائه، في لحظة طيش زجت به إلى داخل زنزانة باردة داخل سجن عكاشة سيمضي فيها 20 سنة.
هذه القضية، التي هزت الرأي العام البيضاوي، فتحت جراح عائلتين كانتا في الأمس القريب مقربتين، وكان من الممكن أن تتوطد العلاقة بزواج الابنين، حبيبا الأمس.
اليوم واحد يرقد بسلام تحت التراب، والثاني يتألم بحرقة داخل السجن يحمل آلامه في قلبه.
هي مأساة بكل المقاييس، ورغم الأبحاث القضائية والتحقيقات في الجريمة، في كل تجلياتها، لم تكشف حقيقة اقتراف الجرم، وبقيت حبيسة “السر” بين الحياة والموت.
والد “صابرين القاضية”، كما يحبذ أن يسميها لأنه كان يحلم بها تدخل قصر العدالة قاضية تحكم بالعدل، لكن الحلم يبقى هاجس الروح إلى حين تحقيقه على أرض الواقع، لم يكل ومازال يبحث عن قتلة مفترضين لابنته التي قضت نحبها، بعد أن تسبب صديقها المهدي في سقوطها من الطابق الرابع لإحدى العمارات، بعد نشوب شجار حاد بينهما تطور إلى تبادل الضرب.