اعتبر الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن “احتمال ظهور متحورات في المغرب ضعيف جدا، وقليل مقارنة بالدول التي تعرف انتشارا واسعا للفيروس ونسب ضعيفة من التلقيح”.
وأبرز الخبير الصحي، في مقاله التحليلي الذي توصل به موقع “كيفاش”، أن “الاحتمال ضعيف بفعل نسبة التلقيح العالية ضد كوفيد 19 التي يعرفها المغرب ونجاح الحملة الوطنية للتلقيح بالإضافة إلى التحكم الكبير في انتشار الفيروس، حيث لا يسجل المغرب إلا حالات قليلة”.
ولفت حمضي، إلى أن ظهور الطفرات والمتحورات مرتبط بشكل كبير بتفشي الفيروس وتوالده، مضيفا: “كلما انتشر الفيروس أكثر كلما زاد احتمال ظهور الطفرات والمتحورات والعكس صحيح.
وشدد المتحدث، ذاته، أنه “من الصعب التكهن بوقت ومكان ظهور المتحورات ولا التكهن بطبيعتها وخطورتها”، مبرزا أنه “من المؤكد أن البلدان التي تعرف تلقيح أقل وتفشي أكبر للفيروس هي البيئة المناسبة لتفريخ الطفرات والمتحورات”.
وفي ما يتعلق بالمغرب، تابع الخبير في النظم الصحية، فإن “ثلثي الساكنة العامة ملقحون ضد كوفيد 19، وأزيد من 80% من الساكنة المستهدفة من 12 سنة فما فوق تلقوا جرعتين على الأقل، وأزيد من خمس ملايين ونصف تلقوا الجرعة الثالثة. كما تسجل المملكة حالات محدودة جدا من الإصابات”.
وأردف حمضي، في السياق ذاته: “على عكس ما ذهبت إليه بعض الأخبار الخاطئة في منصات التواصل الاجتماعي من كوننا نتوقع ظهور متحورات جديدة ببلادنا في الأسابيع المقبلة، فإن المعطيات العلمية تؤكد عكس دلك تماما، وان تلك الاخبار مرتبطة بفهم خاطئ لتوقع فعلي لظهور طفرات ومتحورات ولكن عالميا وليس محليا، بفعل انتشار متحور اوميكرون بشكل هائل عالميا وضعف التلقيح في عدد من الدول”.