فرح بجدير- صحفية متدربة
أوضح وزير التجهيز والنقل، نزار بركة، بحر هذا الأسبوع في مجلس المستشارين، أن تقنية الاستمطار الصناعي ليست لها أي صلة أو علاقة بالفيضانات التي ضرت الجنوب الشرقي للمملكة قبل أسابيع، مؤكدا أن المغرب نفذ 70 عملية استمطار صناعي خلال السنة الحالية.
وفي هاذا الصدد، أكد سعيد قروق، أستاذ علم المناخ بجامعة محمد الخامس في تصريح لموقع “كيفاش”، أن المغرب يعتبر من الدول المتقدمة جدا في استعمال وتطوير تقنيات الاستمطار الصناعي، ويتم توظيف هذه التقنية بجودة عالية داخل وخارج البلاد لاسيما في الدول الإفريقية الشقيقة.
إلا أن هذه التقنية، حسب خبير المناخ، تستلزم شروط متعددة لا يمكن الاستغناء عنها، أولها وجوب توفر الموارد البشرية واللوجستيكية والتكنولوجية، ثانيا توفر شروط طبيعية أهمها: تحديد الأماكن التي بها سحب قابلة للإستمطار، وغالبا ما تكون في المناطق الجبلية، وبالتالي فإن المغرب إعتمد حاليا على ثلاث مناطق وهي: أزيلال، الحاجب، وبني ملال.
وشدد المتحدث ذاته، على ضرورة توفر هذه المناطق على سحب بها كمية كافية من الرطوبة القابلة للتحول إلى مطر، والتي تستلزم شروط حرارية، رطوباتية، وريحية، إضافة الى السطح الذي سيستقبل هذه التقنية يجب أن يكون بعيد عن التجمعات السكنية ومن الأفضل أن تتم هذه العملية في مناطق قابلة للتحكم في المياه التي ستنتج إثر هذه التقنية، وغالبا ما تكون بحيرات السدود على وجه الخصوص.
وبعدما أشار إلى أن هذه التقنية لا يتم التحكم فيها بنسبة 100 بالمائة، أبرز قروق أن هذه العملية تتم في جو هوائي قوانينه وقواعد جد معقدة وقابلة للتغير في أي لحظة بين الثانية والدقية وحتى الساعة.
