أكد سعيد بنيس، الأستاذ الباحث في العلوم الاجتماعية في جامعة محمد الخامس في الرباط، أن تامغربيت “هي ضد الانهزامية الهوياتية، وما يمكنش فين ما مشيتي تقول حنا مغاربة كحل الراس، وعندنا واحد جلد الذات مرضي”.
واعتبر الباحث، خلال استضافته في حلقة “بدون لغة خشب”، أمس الجمعة (5 فبراير)، على إذاعة “ميد راديو”، أن الشخصية المغربية “ما فيهاش نزاعات طائفية، حنا عندنا نزعات ثقافية لغوية… حنا انتقلنا فدستورنا للتنوع، وننتظر تأسيس المجلس الوطني للغات”، مشيرا إلى أن الدار البيضاء هي “المدينة الأمازيغية في المغرب، ماشي أكادير، أكادير راه فيها غير مليون وفيهم ناس ما كيهضروش بالأمازيغية، ولكن كازا فيها أزيد من مليون كيهضرو بالأمازيغية، هاد التداخل هو اللي كيخلق التواصل الثقافي، حنا انتقلنا من مجتمع الاتصال ولينا مجتمع متصل، حنا ولينا معولمين بلا ما نحسو”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان جلد الذات أحد مقومات الشخصية المغربية، قال بنيس: “كاين نزوعات كتجي وكنمشيو معاها، وهنا ما كنلقاوش دور النخبة المثقفة، حنا كنقلبو غير على الخايبة، كنهضرو غير على الحاجة الخايبة ما كنهضروش على الحاجة المزيانة، ولينا كنعيشو المظلومية، والصورة ديال البلاد كتخسر بهاد الشي، حنا خاص نبنيو راسنا ومرحلة ما بعد كورونا فرصة، دوي على حقك باش تبني ماشي تهدم”.
وفي تحليله لبعض التعابير الرائجة بين المغاربة كـ”المغاربة شعب حكار، شعب فشكل هادوك المغاربة”، يعتبر الباحث الاجتماعي سعيد بنيس أن سببها راجع إلى “التنشئة المتوحشة أي غير المؤطرة، وحنا خاصنا نرجعو للمدرسة القيمية، ما يمكنش نخرج طبيب ومهندس ما عندهمش قيم، يسرق لينا ويهرب فحالو، كوريا كيديرو من ربع سنين تعليم على “تعلم كيف تكون كورويا”، وحنا خاصنا نديرو “تعلم كيف تكون مغربيا… هاد التشرميل اللي كنشوفو، هذا عنف، ومثلا بعض الالترات كيرسمو شي حوايج عنيفة فالحيوط، وهذا دليل على أن المدرسة خاص ترجع محضن للتربية، والآباء هوما “المجرمين الأولين” والتربية كتبدا من عندهم”.