يبدو أن منظمة الصحة العالمية، التي يرأسها حاليا الإثيوبي تيدروس أدهانوم ﻏﻳﺑرﻳﺳوس، هي أيضا ضحية كوفيد-19.طريقة تدبير وإدارة المنظمة لأزمة كورونا جعلت الأطباء والمختصين واللجان العلمية والسياسية في جميع أنحاء العالم يتسألون اليوم عن الغرض من هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
وكالعادة، قال دونالد ترامب بصوت عالٍ ما يفكر فيه الآخرون، وأدان الرئيس الأمريكي سوء إدارة منظمة الصحة العالمية للأزمة الصحية العالمية الحالية، وموقفها المؤيد للصين، وأعلن أن الولايات المتحدة ستدرس وقف تمويل هذه المنظمة.
وهدد ترامب بتعليق دفع المساهمة المالية الأميركية في منظمة الصحة العالمية، مضيفا، خلال مؤتمره الصحافي أمس الثلاثاء (7 أبريل)، في البيت الأبيض، بشأن تطورات الوباء في الولايات المتحدة، “سنعلق (دفع) الأموال المخصصة لمنظمة الصحة العالمية”، دون أن يقدم مزيد من التفاصيل.
وذكر ترامب أن المنظمة ربما كانت تعلم أكثر مما كشفت عنه في البداية، قائلا إنها “تبدو منحازة للغاية نحو الصين.. هذا أمر غير صائب”.
كما أضاف ترامب أن المنظمة الدولية تأخرت في إطلاق التحذير بشأن فيروس كورونا، وانتقدت إجراء حظر السفر الذي فرضه.
غير أن الرئيس الأميركي ما لبث بعد دقائق من ذلك أن تراجع عن هذا الإعلان بقوله إنه لم يقرر تعليق الدفع، بل يعتزم فقط دراسة هذه الإمكانية، قائلا: “أنا لا أقول إنني سأفعل ذلك، بل سندرس هذه الإمكانية”.
كما هاجم ترامب منظمة الصحة العالمية، وقال إنه رفض توصيتها “الخاطئة” بترك الأجواء مفتوحة مع الصين خلال بداية انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال ترامب، في تغريدة سابقة على تويتر، “منظمة الصحة العالمية فجرت ذلك، لسبب ما، المنظمة ممولة بشكل كبير من الولايات المتحدة، لكنها منحازة إلى الصين”.
وأضاف متوعدا: “سوف ننظر في هذا الأمر بشكل جيد، لحسن الحظ أنني رفضت نصيحتهم بشأن إبقاء حدودنا مفتوحة للصين في وقت مبكر”.
وتساءل ترامب: “لماذا قدموا لنا مثل هذه التوصية الخاطئة؟”.
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مساهم في تمويل منظمة الصحة العالمية.
